المحاكمة التعسفية لسجين الرأي الشيخ حسن مشيمش
من تأجيل الى تأجيل وما بين كل تأجيل وآخر تزوير وتأليف وتحوير، باختصار هذه هي قصة الشيخ حسن مشيمش أو بالأحرى قضية الشيخ حسن التي من المفترض أن تكون قضية شعب حر وإثارة رأي عام.
يوم الجمعة في الثامن عشر من كانون الثاني خضع الشيخ حسن لجلسة محاكمة سنروي في السطور التالية تفاصيلها وكما جرت العادة أجلت الجلسة ثلاثة أشهر.
ويروي الشيخ حسن ما جرى معه في الجلسة:" بدأت المحاكمة بطريقة هزلية وكأنها مسرحية، دخلت الى قاعة المحكمة ووجدت رئيس المحكمة يشتغل بمحاكمة متهمين بين يديه غير مبال ولا مكترث بوجودي في قاعة المحكمة. علما أنه من المفروض أن أبقى في النظارة ليحين دوري فمن المفترض أن يدخل كل متهم على حدى، مع العلم أن رئيس المحكمة العميد ابراهيم خليل يعلم علم اليقين بأني مصاب بمرض الديسك جراء تعذيبي في معتقلات المجرم بشار الأسد، طلبت من العسكري أن يأذن لي بكرسي كي أجلس عليها، فوقف وقال لا يمكنني دون إذن رئيس المحكمة وبعد ربع ساعة تقريبا خرج المتهمون، تقدمت للوقوف بين يدي القاضي لبدء محاكمتي وإذا بالقاضي يفاجؤني بخبر كالصاعقة أنه رفع الجلسة لأن وكيلي طلب منه الإستمهال لقراءة الداتا علما أنني أخضع للمماطلة والتأجيل منذ سبعة أشهر بسبب داتا الاتصالات التي اتى بها بعد أربعة أشهر وتبين لنا بالدليل الشرعي والقانوني أنها مزورة."
بعد كلام القاضي استأذنته بطلب الكلام وخاطبته قلت لك منذ اليوم الأول الذي وقفت فيه ها هنا بين يديك أن داتا الاتصالات الموجودة في عهدتك والتي تستند إليها في إدانتي إنها مصنوعة في مطابخ المخابرات الفارسية الإيرانية والسورية، فابتسم القاضي ساخرا وأكملت حديثي بقولي يا حضرة القاضي لقد أتيت الآن بالدليل القاطع أن داتا الاتصالات الموجودة منذ شهور تحت يديك هي داتا فواتير مزورة بدليل أننا نملك الآن الفواتير التي كنت أحصل عليها من شركة الهاتف اللبنانية والتي تناقض وتكذب الداتا الموجودة في يدك.
وأيضا طرحت على القاضي سؤالا مفاده:" لماذا يا حضرة القاضي لا تستدعي مسؤول العلاقات الخارجية في حزب ولاية الفقيه الشيخ علي موسى دعموش الذي استلم مني تقريرا أمنيا بما جرى معي في ألمانيا سنة 2005 والذي بسببه وعلى خلفيته احتجزت حريتي لأحاكم." فأجاب القاضي:" إن الشيخ على موسى دعموش لا يعني لي شيئا في المحاكمة." فقلت:" يا حضرة القاضي أطلب منك استدعاء مسؤولا في حزب يمتلك كتلة برلمانية قد منحت الشرعية لمؤسسات الدولة اللبنانية بما فيها المحكمة العسكرية الابتدائية وأنا لا أطلب منك أن تستدعي مسؤولا في ميليشيا، والدهر يومان يوم لك ويوم عليك كما قال الإمام علي ابن أبي طالب. وبعدها رفعت الجلسة.
القاضي قال لوكيلي بأنه جلب داتا اتصالات الخلوي، والسؤال الذي يطرح نفسه أليس من يزور أول مرة يستطيع التزوير مرة أخرى؟ يشار الى أنه بحال حصل التزوير في داتا الخلوي أنا كمواطن ليس باستطاعتي الحصول عليها لفضح التزوير.