اعتبر الكاتب الاسرائيلي اليعازر مروم أن الهجمات المنسوبة لإسرائيل في سوريا تؤشر إلى أنها ستواصل منع نقل وسائل قتالية نوعية لـ "حزب الله".

 

وكتب مروم في صحيفة "معاريف" ان الهجومين الأخيرين على مخازن الوسائل القتالية في سوريا، واللذان يعزيان لإسرائيل من جانب مصادر أجنبية، "نفذا في موعد قريب من تسلم أفيغدور ليبرمان مهام منصب وزير الدفاع وسيسجلان دوما بانهما العملان الاولان اللذان اقرهما وزير الدفاع الجديد للجيش الإسرائيلي".

وتابع مروم: "فضلا عن ذلك يطرح السؤال ما الذي يمكن ان نفهمه من هذه الاعمال. أولا، الهجمات الاخيرة ـ إذا كانت نفذتها إسرائيل ـ تثبت بان إسرائيل تواصل العمل وفق ذات السياسة الأمنية وستواصل منع تهريب الوسائل القتالية المتطورة من سوريا إلى حزب الله واذا كانت إسرائيل بالفعل نفذت الهجمات، فان وزير الدفاع الجديد أقر على ما يبدو في اثناء مداولات العمليات والغارات. واذا كان كذلك، فانه يبدو أن التغيير الوزاري مر ـ في هذا السياق على الاقل ـ بنجاح".

ورأى الكاتب الاسرائيلي أنه "لا شك ان الإيرانيين وزعيم "حزب الله" حسن نصرالله يجرون تقويما للوضع يتضمن ايضا التغيير الشخصي الذي حل في القيادة الإسرائيلية. نذكر جميعنا خطاب نصرالله في اثناء حرب لبنان الثانية، والذي تطرق فيه لاشخاص في القيادة الأمنية الإسرائيلية ووصفهم بالانفار. معقول أن يكون التوقيت لنقل الوسائل القتالية إلى حزب الله تقرر أيضا بناء على التغيير الشخصي في إسرائيل والتقدير المغلوط من جانب الإيرانيين وحزب الله بان وزير دفاع جديد سيتردد في اقرار عملية هجومية في الاراضي السورية".

وأضاف مروم أن "حقيقة أن الهجوم المنسوب لإسرائيل ينفذ في سوريا، حيث لا تزال تعمل طائرات وعدد صغير من المقاتلين الروس، تثبت أن التنسيق الامني بين القدس وموسكو يسمح للطرفين بما يكفي من مجال العمل لتفعيل القوات دون أن يعرقل أي طرف الطرف الاخر. هذا انجاز هام يجب الحفاظ عليه في المستقبل"، مشيرا الى أن "لهجمات المنسوبة لإسرائيل هي رسالة هامة جدا للطرف الاخر، بان إسرائيل ستواصل منع، وبكل الوسائل التي تحت تصرفها، نقل وسائل قتالية نوعية لحزب الله".

 

صحيفة "معاريف"