ودع العالم أمس الخميس الملاكم الأسطورة محمد علي كلاي بمراسم توافق الشرائع الإسلامية، تتضمن صلاة الجنازة في مسقط رأسيه بمدينة لويزفيل بولاية كنتاكي الأميركية.

وأقيمت صلاة الجنازة في صالة "فريدوم هول"، التي شهدت أول مباراة ملاكمة احترافية لمحمد علي، عام 1960. وشهدت المدينة، توافد محبي الملاكم الراحل، على مركز "محمد علي"، الذي يقع أمام المنزل الذي شهد مولده ونشأته، وحرص الحضور على وضع أكاليل من الزهور أمام المركز، تعبيراً عن حبهم للراحل وحزنهم على رحيله.

صلاة الجنازة

وشارك في صلاة الجنازة حوالي 15 ألف مسلم، بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأقيمت صلاة الجنازة في الجناح الشمالي من مركز معارض كنتكي وسط لفيف من الحضور وأمّ الصلاة الإمام زيد شاكر العالم المسلم الذي شارك في تأسيس كلية الزيتونة في بيركلي بكاليفورنيا.

وكان منظمو الحدث قد نقلوا تصريحاً لشاكر قال فيه "إن حق كل مسلم هو في التكفين والصلاة عليه ومن ثم الدفن، وإن قصّر المجتمع المسلم في أحد هذه الحقوق فقد أثم، وفي حالة شخص بمقام محمد علي فإن التقصير في أي من هذه الحقوق يعد كارتكاب جريمة." بحسب تقرير لـ"سي أن أن". وسيشيع جثمان الفقيد على طول الشارع الذي سمي تيمناً باسمه "بوليفارد محمد علي" مروراً ببيت طفولته، وذلك قبل أن يوارى رفاته الثرى في مقبرة كيف هيل. ويهيب مسؤولو البلدية بالأهالي والسكان أن يصطفوا بمحاذاة رصيف الشارع لتحية موكب التشييع أثناء مروره.

العالم فقد قيمة

واعتبر الإمام زايد شاكر، الذي أشرف على مراسم توديع الملاكم، أن العالم الإسلامي فقد قيمة كبيرة بوفاة محمد علي، قائلا "أهم إسهاماته تمثلت في العمل على تحقيق التناغم بين أتباع الديانات المختلفة، وهو ما جعله مصدر إلهام للكثيرين حول العالم".

وإلى جانب البطولات العالمية التي حققها الملاكم الشهير، كان له دور في الحياة السياسية الأميركية، بتقديمه الدعم لحركات السّود والمسلمين، وساءت حالته الصحية منذ عام 2014، بعد إصابته بعدوى المسالك البولية.

واعتنق الراحل الإسلام عام 1964، وغيّر اسمه من "كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور" إلى "محمد علي"، وفاز ببطولة العالم للوزن الثقيل 3 مرات على مدى 19عاماً في 1964، و1974، و1978.