نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا يشير إلى أن إسرائيل تسعى للتحالف مع بوتين لكبح جماح "حزب الله".
  وإنطلق التقرير الذي كتبه مراسل الصحيفة في تل أبيب، غريغ كارلستورم، من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو اليوم ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين .

 

وتعد هذه الزيارة الثالثة لرئيس الوزراء الإسرائيلي للعاصمة الروسية منذ أيلول، وإشارة أخرى على الأهمية المتزايدة لروسيا كحليف استراتيجي لإسرائيل، بحسب كارلستورم.
  وأضاف التقرير أن هذه الزيارة تتزامن مع الذكرى 25 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
  ورأى كاتب التقرير أن جزءا كبيرا من الاجتماع في موسكو سينصب على ملابسات الحرب الدائرة في سوريا قريبا من الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل، حيث تشارك قوات روسية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
  وقال المراسل إن إسرائيل تخشى من أن يتشجع الرئيس الأسد و"حزب الله" بما حققاه مؤخرا من تقدم في جبهات القتال لشن هجوم أوسع جنوبي سوريا.
  ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي قوله في ايجاز صحفي إن "الروس يأخذون زمام المبادرة في حلب، لكننا لا نتوقع أنهم سيكونون مهتمين بدرعا" في إشارة الى المدينة الواقعة جنوبي سوريا.
  وأضاف التقرير أن تقدم حزب الله سيعطي لمسلحيه موطئ قدم في مرتفعات الجولان، مما قد يجعلهم في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية المتمركزة هناك.
  وقد وضعت محاولات سابقة لتسلل مقاتلي حزب الله إلى مرتفعات الجولان كلا من إسرائيل و"حزب الله" على حافة مواجهة عسكرية خطرة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو يسافر إلى روسيا من دون أن يصحب معه وزير دفاعه الجديد أفيغدور ليبرمان، الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي في تغيير وزاري أثار الكثير من الجدل.
وقال التقرير إن ليبرمان، المولود في مولدوفا عندما كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق، يمتلك علاقات وثيقة مع بوتين وسبق أن التقاه عدة مرات عندما كان وزيرا للخارجية في الفترة بين 2009 و 2012.
وأضاف أن نتنياهو سيزور متحفا في موسكو يعرض دبابة إسرائيلية كانت القوات السورية أستولت عليها في حرب لبنان 1982، قائلا إن روسيا وافقت على إعادة الدبابة إلى إسرائيل.
ونقل التقرير توقعات مسؤولين إسرائيليين أن يتم خلال الزيارة توقيع اتفاق بشأن الحقوق التقاعدية لنحو مليون من اليهود الروس الذين هاجروا إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن الاتفاق سيضاعف عدد الإسرائيليين الذين سيستحقون حقوقا تقاعدية في روسيا إلى 60 ألف شخص.