سأل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان "متى سيعي المسؤولون في بلدنا ان هذا الفراغ خطر على الدولة، خطر على الوجود، وخطر على الكيان؟"، مشيراً الى "اننا كنا نتمنى ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية قبل الانتخابات البلدية والاختيارية، ولكنه تم التوافق على ان نبدأ بالانتخابات البلدية، لا وطن بدون رئيس، ولا لبنان وجودا واستقرارا وامنا الا بوجود هذا الرئيس".
وفي كلمة له، خلال افتتاح القرية الرمضانية في ارض دار الفتوى في فردان، لفت الى ان  "شهر رمضان هذا العام يأتي علينا وازماتنا في هذا الوطن الى مزيد من التعقيد، هذا الوطن الذي يئن تحت وطأة الازمات، منذ اكثر من سنتين ونحن نطالب برئيس لجمهوريتنا، هذا الفراغ القاتل لمؤسسات الدولة وللبنان متى سننتهي منه؟".
واشار الى ان "التنافس السياسي والانمائي والعائلي والحزبي انتهى، فتعالوا جميعا الى العمل الإنمائي لتنمية مدننا وبلداتنا وقرانا، هذا هو المطلوب من المجالس البلدية في كل لبنان، امامنا الكثير من المسؤوليات والعمل الإنمائي في لبنان في ظل غياب مؤسسات الدولة، على البلديات واجب المسؤولية للعمل لمصلحة المناطق ومصلحة المواطنين".
وشدد على انه "امامنا تحديات كثيرة، ومن ضمن هذه التحديات تحديات الفقر والعوز ورعاية الايتام والارامل والمحتاجين، علينا رعايتهم اجتماعيا وصحيا، وعلينا رعايتهم من ناحية المعيشة، انها تحديات وعناوين كبيرة لا يتصدى لها الا اهل الخير، ولا يتصدى لها الا المؤسسات الموثوقة".
ونبّه الى ان "ادياننا في هذا الشرق في خطر، ديننا الإسلامي اصبح مهددا من الداخل قبل الخارج، اوطاننا ودولنا في هذا الشرق أضحت مهددة، ما نشهده اليوم في محيطنا الملتهب يستدعي منا جميعا العودة الى ثوابتنا الدينية، ثوابتنا الإسلامية، ثوابتنا العروبية، باي منطق العربي يقتل العربي، باي منطق العربي يذبح العربي، باي منطق يهجر اهل البلاد من بلادهم، ليس فقط التهجير واقع على فئة او طائفة دينية معينة، التهجير يطال كل الطوائف من قبل مجموعات اقصائية لا تعترف بالآخر، ولا تعترف بالحوار والتلاقي معه، واجبنا ان ندافع عن اوطاننا، واجبنا ان ندافع عن ادياننا، واجبنا ان نحافظ على وجودنا في البلاد المتنوع".
الى ذلك، اغتنم دريان وجود السفير المصر في لبنان محمد بدر الدين زايد "لأثني على دور الازهر الشريف في محاربة الإرهاب والتطرف".