صرح رئيس مجلس الوزراء نجيب مقاتي في حوار له مع جريدة السفير بمنح الأم جنسية لأولادها وانه سيقوم من خلال جلسة ببرفض توصية اللجنة الوزارية القاضية بعدم منح الأم اللبنانية الحق بإعطاء جنسيتها إلى أولادها من زوج أجنبي كما قال أنه من العدالة اعطائها هذا الحق ،وذكر ايضا ان هذه القضية مطروحة على جدول مجلس الوزراء ضمن البند السابع عشر
لكن اذا جمع رئيس المجلس عددا من الاصوات بهذا الحق ذلك لا يعني بأن نخمد الحريق ونسكت حتى اشعار آخر وخصوصا انشغال الكتلة النيابية بقانون الانتخابات
كما علمت الهيئات والجمعيات المدنية بهذا القرار وتفاجأت بصدوره قبل شهر وهي لم تعلم  الا قبل ثلاثة ايام.
كما اقامت زوجة رئيس الجمهورية وفاء سليمان اقتراح قانون متكامل حول إعطاء الجنسية لأولاد الأم اللبنانية، صاغته بالاشتراك مع القاضي جون قزّي والوزيرين السابقين بهيج طبّارة وزياد بارود حملة بعنوان جنسيتي حق لي ولأولادي ،وأوضحت بالنسبة الى الفلسطنيين اقترحت على اللجنة باقامة بطاقة لهم لكن دون الحقوق السياسية او حق التملك مرعاة لمنعهم من التوطين.
لكن داخل مجلس النواب آراء وافكار متناقضة وبعضهم يرفض هذا القرار ،فيقول محمد فنيش في كتلة الوفاء للمقاومة أنه في ظلّ الأوضاع الراهنة التي تمرّ بها البلاد، وفي ظلّ السجال الدائر في شأن قانون الانتخاب، «يجب أن يمنح أولاد الأم اللبنانية امتيازات لناحية الإقامة والعمل لا ترتقي إلى حدود امتيازات الجنسية، لأن لذلك محاذير ومخاطر في الوقت الراهن»، داعياً إلى بحث «واقعي» لتمييزهم عن غيرهم من الأجانب المقيمين في لبنان. وأكد النائب نبيل نقولا عن التيار الوطني الحر وهو عضو في لجنة المرأة والطفل النيابية إلى أن التيار يدعم حق المرأة في منح جنسيتها لأولادها، لكن شرط أن يكون بلد الأب يمنح الجنسية لأولاد الأم، على غرار الدول المتقدّمة وهو يقصد ان الأم لا يمكنها توريث أولادها الأجانب من املاكا أوعقارات من دون أن يحٌق لها أن تنقل جنسيتها لهم
وفي المحصلة فإن مجلس النواب باستطاعته رفض توصية اللجنة المنبثقة عنه، وفق القاضي جون قزّي «لأنها لجنة فرعية وقرارها غير ملزم .وكما أدركنا أن حملة جنسيتي حق لي ولأسرتي تلقت بالأسف الشديد والخيبة التي مضمون الكتاب الذي وجهته إليها اللجنة الوزارية المختصة دراسة مشروع قانون الجنسية، وفيه عدم الموافقة على رفع التمييز اللاحق بالمرأة اللبنانية المتأهلة من أجنبي لجهة منح الجنسية لأولادها وزوجها. لكن حملة جنسيتي لم تتوقف عند هذا الحد اعتصاما عند تقاطع الحازمية بعبدا في طريق القصر الجمهوري حتى تنال ما تطالب به من حق.وبذلك تعود هذه القضية الى بداياتها فهل ستصل هذه القضية الى خواتيمها السعيدة .