استقبل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، قبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، وفدا نسائيا من الاتحاد البرلماني الدولي لمناقشة ازمة اللاجئيين السوريين والعبء الاكبر الذي يتحمله لبنان جراء التهجير القسري للسوريين.

درباس
واشار درباس بعد اللقاء، الى انه ناقش والوفد النسائي الذي يضم ممثلين من السويد والسودان وضع لبنان تجاه اللجوء السوري واوضاع اللاجئيين السوريين في لبنان، لافتا الى انه شرح للوفد ظروف لبنان وظروف اللاجئين السوريين فيه"، داعيا البرلمانيين الدوليين الى ايجاد حل سياسي وسلمي للازمة السورية، لانه اذا طالت هذه الازمة فانها ستؤدي الى مزيد من تدمير سوريا ودول الجوار".

اضاف درباس: "أوضحت موقف الحكومة اللبنانية القائم على ان لبنان ليس لديه جوازات سفر اضافية للبيع او للايجار، وان لبنان لن يكون شريكا في جريمة حرمان الشعب السوري من ارضه وهويته".

وتابع: "تحدثنا على هامش المؤتمر عن النازحين حول الآثار المدمرة الناجمة عن النزوح السوري، وقلت ان لبنان استقبل اخوته السوريين في البداية استقبالا حسنا، ولكن الوجود السوري اصبح عبئا عليه. نحن نتشارك معهم الموارد الشحيحة، مثل الكهرباء الشحيحة، وبيئتنا اصبحت في وضع سيء".

ولفت الى ان استخدامه لعبارة "الضيف والسمك" ليس من باب التقليل من شأن النازحين، بل للقول بان لبنان كله اصبح في حالة فاحت منه رائحة الخطر".

وردا على سؤال عن قراءته لنتائج الانتخابات البلدية في طرابلس، قال درباس: "انا متأكد من ان التحالفات ستتغير مع الانتخابات النيابية"، مشيرا الى "ان الارقام كانت متقاربة ولم يكن هناك انقلاب دراماتيكمي، وانما كانت هناك مؤشرات دراماتيكية تقتضي التبصر".

اضاف:" التصويت الطرابلسي وجه عتبا ولوما وانذارا الى القوى السياسية التي ظنت انه بمجرد اتحادها تستطيع ان تفرض ما تريد على المصوتين دون ان تسعى اليهم"، داعيا "القوى السياسية الى عادة النظر في سياساتها"، مشيرا الى "ان المجلس البلدي الذي انتخب هو من ابناء طرابلس الذي لهم تاريخ مشهود، تماما كما ان الوزير اشرف ريفي هو ابن هذه المدينة وحاول بشكل ديموقراطي، وكانت محاولة ناجحة".