لفتت مصادر صحيفة "الحياة" إلى الموقف الذي عبّر عنه مدير مكتب رئيس تيار "المستقبل" نادر الحريري في جلسة الحوار التي عقدت اول من أمس في عين التينة بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، ونقلت عنه قوله "أن خطاب المواجهة مع "حزب الله" والخروج من الحكومة خطاب يلقى التجاوب الشعبي، ونحن في "المستقبل" ندفع شعبيا ثمن التسويات، أي الجهود التي نقوم بها لتحييد لبنان عن الحرائق المشتعلة من حوله، لأننا ننطلق من رغبة صادقة في منع انهيار البلد وتفعيل مؤسساته الدستورية وتوفير الشروط لتكون الحكومة منتجة".
واكد الحريري "أن "المستقبل" ليس هو من يعيق انتخاب رئيس جمهورية أو يقف في وجه الجهود لتفعيل الحكومة وإخراجها من الشلل الذي هو نتيجة إقحامها في معظم الأحيان في مناكفات عبثية أدت إلى عدم التفاتها كما يجب إلى حاجات المواطنين"، مشيرا إلى "أن "المستقبل" لا يلمس في المقابل أي تجاوب"، سائلا "ما الجدوى من عدم التجاوب؟، وهل يريد "حزب الله" أن يستمر في مواقفه على ما هي عليه الآن؟، وما المانع من أن نستحضر عدة الشغل ذاتها، فهذا أمر سهل لكن من يدفع الثمن؟، وما الجدوى من استنزاف هذا الحوار؟".
وكشفت المصادر عينها أن المجتمعين أجمعوا، في ضوء الأجواء التي سيطرت على إنجاز الاستحقاق البلدي، على أن "لا مشكلة في إجراء الانتخابات النيابية وأن التمديد مجددا للبرلمان لن يحصل، دون التطرق إلى التفاصيل المتعلقة بالنقاش الدائر داخل اللجان النيابية المشتركة حول قانون الانتخاب الجديد".