رأى النائب الدكتور أمين وهبي أنه "لا يمكن لأي قوة سياسية يكون خيارها الديمقراطية أن تقبل فقط الديمقراطية عندما تكون لمصلحتها". وقال في حديث لإذاعة "الشرق": "إنها خيار لا رجوع عنه ونؤمن به ونحترم دائما إرادة الناخب في عاصمة الشمال وفي أي منطقة أخرى. لقد عبر المواطن في طرابلس عن رأيه ونحن نحترم ونحيي هذه الإرادة بغض النظر عن النتائج". 

وعن إمكانية إجراء الإنتخابات النيابية بعد نجاح وزارة الداخلية في إنجاز البلدية والإختيارية، قال: "لقد أثبتت الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية أن هناك إمكانية لإجرائها فالشعب متعطش لممارسة حقه الديمقراطي، ونتمنى على شركائنا في الوطن أن يسارعوا في إنجاز الإستحقاق الرئاسي أيضا لأن الإستحقاق الداهم هو إنتخاب رئيس وإذا حصل نذهب إلى إنتخابات نيابية مبكرة". 

سئل: هناك قوى سياسية تفضل التمديد للمجلس مرة ثالثة، فما رأيك؟
أجاب وهبي: "نحن لا نتمنى ذلك ولا نريده ونحن ضد التمديد. من يريد التمديد للمجلس يمنع أيضا إنتخاب رئيس".

ولفت إلى ان "قوى سياسية لها مصلحة في الفراغ في لبنان وتريده بالمطلق لأنها لا تريد وجود قوى فاعلة تحاسبها وتسألها عن سياساتها التي تتبعها، وهذه القوى هي "حزب الله" الذي يفتح الحروب في الداخل والخارج ويتعاطى بمزاجية مع الدستور، والتيار الوطني الحر الذي يستسلم لمصالحه الفئوية والشخصية ضاربا بعرض الحائط مصالح اللبنانيين ومصالح دولتهم وإستقرارهم". 

سئل: هل ما زال ممكنا التوصل إلى قانون جديد للإنتخابات النيابية؟
أجاب: "نتمنى التوصل إلى قانون جديد يعتمد التمثيل بشكل أفضل لكن نتمنى أن يحظى بشروط ثلاثة هي الدائرة الكبرى فيكون لبنان كله دائرة واحدة وأن يكون المجلس النيابي خارج القيد الطائفي والشرط الثالث عدم وجود سلاح بالبلد". 

سئل: نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري صرح بالقول إن إجتماع اليوم في المجلس هو مفصلي من اجل التوصل إلى قانون جديد، فما رأيك؟
أجاب: "نحن سنبذل كل ما بوسعنا من أجل التوصل الى قانون جديد يرضي جميع الفئات ويتمتع بالغموض الإيجابي بمعنى أن لا أحد يستطيع تحديد النتائج سلفا".

وعن جلسة الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" وهل يمكن التوصل بالحوار إلى قانون جديد، فعبر عن أمله في "التوصل إلى هذا الأمر وفي أن يساهم الحوار في إنهاء الشغور الرئاسي"، مشددا على أن "موقع الرئاسة له دور محوري وعلى أن الحوار وإستمراره له دور إيجابي في حماية السلم الأهلي في البلد". 

وحول استقالة النائب روبير ابو فاضل ومصير هذه الإستقالة، أكد وهبي تمسكه "بدور المسيحيين في البلد"، معربا عن فخره في هذا الدور. ورأى أنهم "لا يزالون أقوياء ولا تزال لديهم قوة وحضور في كل المجالات"، وقال: "إنه لا يمكن أن نفكر يوما أنه إذا لم يسمح لشخص مسيحي بالوصول إلى موقع معين يعني أن السلك الأهلي والوجود المسيحي تعرض للخطر. إن الوجود المسيحي ليس هشا لهذه الدرجة هو اقوى بكثير. وكفانا استغلالا وهذا الإستعراض الشعبوي. نحن نريد أن يكون الجميع ممثلا".

وأوضح أن "في قب الياس فاز بالعضوية 11 مسيحيا و7 مسلمين، علما أنهم كانوا متفقين على 9 أعضاء مسلمين و9 مسيحيين". وقال: "إن أحدا لم يتعبر هذا الأمر إستقصاء. هذه إنتخابات والمبالغة في هذا الأمر يعني الشعبوية والعنصرية وهذا لا يجوز".

أضاف: "هناك بلديات طغى فيها الأعضاء المسلمون وأخرى طغى فيها الأعضاء المسيحيون. إن الأمور تقاس بالشكل العام ولا يجب ان نشيع هذا الجو. ونحن متمسكون بالمناصفة وبالعيش الواحد".