أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، خلال افتتاح منتدى اغاثة اللاجئين واعادة اعمار سوريا، أن "الحرب السورية قد وقعت على غفلة منا ولم يكن لنا فيها يد الا ان لبنان يتحمل وطأتها من دون ذنب"، لافتاً إلى أن "هذه الحرب المستدامة تجري على أرض لا توجد فيها مصانع للأسلحة ورغم ذلك فإن السلاح المتطور جدا غزير".
ورأى درباس أن "المجتمع الدولي موزع بين مشارك في الحرب وصامت إلى حد التواطؤ ومستكين إلى حد العجز"، مشيراً إلى أن "الحرب السورية هي البؤرة التي تتشكل فيها خميرة الارهاب الذي يتخطى الحدود ولا يحتاج إلى جوازات سفر لضرب مناطق العالم".
وشدد على أن "التصدي للارهاب مسؤولية دولية لا تقوم على التضامن الانساني فحسب بل على المشاركة في الدفاع عن النفس عبر فرض حل سياسي"، معتبراً أن "الدول المضيفة ومنها لبنان قد قامت بأكثر من واجباتها فالدولة اللبنانية فقدت حدودها البرية واستنزفت بناها التحتية".
وأعلن درباس رفض لبنان للتوطين، لافتاً إلى أنه "لا توجد لدى الدولة اللبنانية جوازات سفر فائضة للبيع أو الايجار ولا يوجد لدى الشعب اللبناني رغبة في تجريد الشعب السوري من هويته لأن الشعبين من موقع الأخوة يرفضان التوطين ويصران على وقف الحرب لكي يعود أشقاؤنا إلى بيوتهم وحقولهم لأنهم يريدون الاعمار".
وأوضح أن "تركيا الدولة الأولى التي طالبت بحماية مناطق آمنة لعودة السوريين اليها "، مشيراً إلى أن "لبنان أعد خطة لبنان للاستجابة للأزمة التي تم تحديثها ونحن ملتزمون بهذا التعاون"، مؤكداً "اننا لسنا في حالة اشتباك مع الأمم المتحدة فالمسألة في حقيقتها ليست على سبيل اللعب على الكلمات لكن العتب على الادارة الغير سليمة للأزمات في اليمن وسوريا".