تأهل «النجمة» إلى المباراة النهائية لـ «كأس لبنان بكرة القدم» بتغلبه على «الاجتماعي» بهدفين نظيفين في الشوط الأول في الدور نصف النهائي أمس على «ملعب بلدية برج حمود»، وسيواجه في المباراة النهائية «العهد» الأحد المقبل على الملعب نفسه. وكان «العهد» قد سبقه إلى النهائي بعد فوزه على «الأنصار» (2 ـ 1) امس الأول.
لم تكن مهمة لاعبي «النجمة» سهلة كما كان متوقعاً، بل واجهوا صعوبة قبل تسجيل هدفي المباراة وبعده، لكنهم تفوقوا على خصومهم بالخبرة الكبيرة التي يملكها معظم اللاعبين وخصوصا التونسي رضوان الفالحي والقائد عباس عطوي وخالد تكه جي، بالإضافة إلى تألق الجناح الأيسر حسن المحمد الذي قدم أفضل مباراة له منذ فترة طويلة، من دون أن ننسى الجهد الكبير الذي قدمه بقية اللاعبين، خصوصا أكرم مغربي في الهجوم وقاسم الزين في الدفاع، مع العلم أن خط الوسط افتقد لاعب خط الوسط محمد شمص بسبب مرض والدته.
في المقابل، لم تخل تحركات لاعبي «الاجتماعي» من خطورة وكانوا الأقرب للتسجيل في أي لحظة، وهم كانوا البادئين في تهديد المرمى، ولولا براعة الحارس تكتوك لكان في النتيجة كلام آخر، قبل أن يفتتح حسن المحمد التسجيل مستثمرا كرة أكرم مغربي فسيطر عليها وحوّلها مباشرة عبر المقص الأيسر (20)، وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه أضاف خالد تكه جي الهدف الثاني من «ركلة جزاء» احتسبها الحكم بعد تعرض أكرم مغربي للعرقلة (44).
وشهد الشوط الثاني تراجعا كبيرا في أداء لاعبي «النجمة»، ولعل تفوقهم مع نهاية الشوط الأول جعلهم يلعبون بطمأنينة وكانت لهم بعض الهجمات التي لم تخل من الفرص الخطيرة، وخصوصا تلك التي لم يوفق أكرم مغربي في ترجمتها، وعرف القائد عباس عطوي بحنكته الكبيرة كيف يقود الفريق إلى اللعب السلس البعيد عن الفلسفة والتعقيد وأوصل المباراة إلى بر الأمان، بينما شكلت تحركات لاعبي «الاجتماعي» مصدر قلق دائماً لمدافعي «النجمة» لكنها لم تهدد المرمى مباشرة باستثناء الكرة التي سددها فايز شمسين وارتدت من أسفل القائم الأيمن (47)، مع العلم أن أجانب الفريق الشمالي دايفيد اوبوكو وآدم سيلاشي ونيكولاس كوفو كانوا علامة فارقة في المباراة وفعلوا كل شيء باستثناء التسجيل بسبب قلة التوفيق في ترجمة الفرص السهلة إلى أهداف محققة.
& مثل «النجمة»: احمد تكتوك، حسن اومري (مصطفى كساب)، ماهر صبرا (صلاح شحرور)، رضوان الفالحي، (قاسم الزين)، عباس عطوي، محمد قاسم، حسن المحمد (محمود مرقباوي)، خالد تكه جي، أكرم مغربي، وحسن العنان.
& مثل «الاجتماعي»: نزيه أسعد، بسام مرزوق (مصطفى كمال الدين)، محمود حبلص (سمير الأيي)، بسام أسعد، فايز شمسين، هشام نابلسي، وسام الرفاعي (بشير عبد الرزاق)، بلال مطر، دايفيد اوبوكو، آدم سيلاشي، ونيكولاس كوفو.
& قاد المباراة حسين أبو يحيى، بمساعدة سامر بدر ومحمد رمال، إلى الرابع هادي سلامة.
من المباراة
& حضر المباراة أكثر من 1500 متفرج أضفوا على أجوائها الحماسة والفرح، تقدمهم الأمين العام للجنة التنفيذية في «الاتحاد» جهاد الشحف إلى عضو اللجنة موسى مكي، ورئيس «نادي النجمة» محمد أمين الداعوق و «الاجتماعي» عبد الله النابلسي.
& قبل المباراة وقـف لاعـبو الفريقين دقيقة صمـت عـن روح مسـؤول المـواقـع الالكترونـية لـ «النجمة» وسام بليق.
& رفع جمهور «النجمة» صوراً عملاقة لفقيد النادي وسام بليق كتب عليها: «ستبقى وساما على صدور النجماويين وفي قلوب محبيك .. وسام شهيدا»، و«وسام النجمة»، كما رفع جمهور «الاجتماعي» لافتة كبيرة كتب عليها: «ستفتقدك الملاعب اللبنانية .. رحمة الله عليك يا غالي».
& قبل المباراة حمل لاعبو «النجمة» لافتة كبيرة كتب عليها «لن ننساك يا وسام».
& قدم رئيس «النجمة» محمد أمين الداعوق بين شوطي المباراة درعاً تذكارية إلى قائد «الاجتماعي» محمود حبلص بمناسبة اعتزاله، كما قدم عضو مكتب جمهور «النجمة» هيثم التنير قميص النادي يحمل الرقم 13، وقدمت رابطة «جمهور الاجتماعي» درعاً إلى حبلص.
& قائد «النجمة» عباس عطوي: أي فريق يتقدم (2 ـ صفر)، من الطبيعي أن يهبط مستواه في الشوط الثاني، خصوصا أننا سنلعب النهائي الأحد المقبل أمام فريق كبير كـ «العهد»، نجحنا في المحافظة على الهدفين أمام فريق لا يستهان به وهو الذي هدد مرمانا قبل تقدمنا بالهدفين وبعده، مباراتنا مع «العهد» في النهائي لها حسابات أخرى على أمل أن نوفق في تحقيق الفوز والظفر باللقب.
& قائد «الاجتماعي» محمود حبلص: كانت مباراتي الأخيرة في الملاعب اللبنانية بعد 22 سنة، الحمد لله على كل شيء وأشكر جمهورنا الحبيب الذي يواكبنا أينما ذهبنا، وأفتخر بأن رئيس نادي «النجمة» كرّمني في مباراتي الأخيرة وأشكر جمهور «النجمة» الذي هتف باسمي، قدم فريقي مباراة جيدة ولعبنا أمام فريق كبير لكننا لم نوفق في التسجيل برغم الفرص التي سنحت لنا، خصوصا في الشوط الأول.