اكدت "الجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الانتخابات" انها سجلت "مخالفات جمّة في مرحلة ما قبل الانتخابات لاسيما لجهة المعلومات العديدة التي تحدثت عن حصول عمليات رشوة في مدينة طرابلس بحيث ورد للجمعية وجود 4 مكاتب تقوم بشراء أصوات الناخبين بما يشبه السمسرة في كل من التبانة، الدفتار، النجمة وباب الرمل"، مشيرة الى انها تعمل على التأكد من صحة هذه المعلومات وتوثيقها، وقد قامت بإبلاغ وزارة الداخلية بهذا الأمر وطلبت منها التوسع في التحقيق.

  وفي بيان لها، لفتت الجمعية الى ان "مرحلة ما قبل الانتخابات سجلت إنتهاكا جسيما لحيادية هيئات القلم، حيت تم توثيق قيام لائحة "لطرابلس" بدفع تكاليف مبيت بعض من رؤوساء الاقلام في فندق "الكواليتي ان"، وقيام لائحة "قرار طرابلس" بدفع تكاليف مبيت بعض أعضاء هيئات القلم في "أوتيل ميرامار"، مطالبة من وزارة الداخلية أن "تتولى المتابعة عن قرب كونه يمس بنزاهة الجهة المشرفة على العملية الانتخابية والتي من المفترض أن تكون فوق كل الشبهات"، مضيفة "رصدنا مخالفات مرتبطة بممارسة الكثير من الضغوط على المرشحين للإنسحاب حتى بعد انقضاء مهلة سحب الترشيح يوم الإثنين من منطلق تشجيع التزكية وفي ذلك مصادرة واضحة لحق المرشحين في المنافسة الديمقراطية ولحق الناخبين في الإقتراع وإختيار ممثليهم"، موضحة انها سجلت حصول إنسحابات وإعلان الفوز بالتزكية صباح يوم الاحد في عدد من البلدات كالفوّارة، كفرحلتا ومزرعة التفاح.


  وشددت الجمعية انها تستمر في "تسجيل خروقات متعددة لمبدأ الصمت الانتخابي من قبل غالبية المترشحين والداعمين لهم، ومن جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع التي تستقبل ضيوفا يمثلون القوى السياسية كافة، ويطلقون التصاريح السياسية والدعوات الانتخابية لجهة التصويت للوائح معينة، والإستمرار في الحملات الانتخابية عبر مهرجانات سيّارة مجددا"، مشيرة الى انه "حتى الساعة الثانية عشرة والنصف صباحا وبناء على تبليغات المواطنين وتقارير مراقبي الجمعية، تم رصد 105 مخالفات في محافظتي الشمال وعكار، لاسيما حالات ضغط شديد على الناخبين تُمارسه الماكينات خارج مركز الاقتراع ومندوبي اللوائح الذين يقومون في الضغط عليهم حتى داخل القلم"، لافتة الى انها سجلت "سوء ادارة العملية الانتخابية من قبل عدد من أعضاء هيئة القلم الذين ليسوا على اطلاع كاف على الأحكام الواجب تطبيقها داخل القلم لا سيما لجهة منع تواجد القوى الامنية داخل القلم، والسماح للناخبين بالاقتراع خارج المعزل".

  واضافت الجمعية "رصدنا حالات فوضى في عدد من المراكز وترويج انتخابي وتوزيع لوائح في محيط أو داخل مراكز الاقتراع من قبل الماكينات الانتخابية، كما تستمر معاناة الأشخاص ذوي الإعاقات والمسنين في الوصول الى مراكز وأقلام الإقتراع لجهة عدم جهوزية معظم المراكز لإستقبالهم".