علم بيروت أوبزرفر من مصادر مطلعة أن وفداً من جبل محسن ضم قياديين من الحزب العربي الديمقراطي اجتمع بأمين عام الحزب رفعت عيد، المطلوب للقضاء اللبناني والذي يقيم في سوريا لبحث الخطوات ودراسة الخيارات لناحية اتخاذ موقف من الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها إن لجهة المقاطعة أو المشاركة في التصويت.

وقالت المصادر أن الاجتماع شهد نقاشات عدة حيث أجمع المجتمعون على حالة النقمة والغبن التي يشعر بها الشارع العلوي في طرابلس على خلفية إنزال مرشحين بالباراشوت لا حيثية لهم، كما عبروا عن الشعور بالإقصاء والتهميش وعدم معاملتهم أسوة بالأقليات كالروم والموارنة.

وكان أحد الخيارات التي تم البحث بها قرار مقاطعة الانتخابات، ولكن سرعان ما سقط هذا الخيار باعتبار أنه لن يقدم ولن يؤخر بل على العكس فإن المشاركة الكثيفة قد تجعل بعض القوى السياسية تفكر مرتين قبل أن تتجاهل الطائفة العلوية في عاصمة الشمال مستقبلاً، في ظل الحديث عن الانتخابات النيابية المبكرة.

وتقرر على أساسه بأن تصدر التعليمات بالتصويت للائحة التوافق السياسي “لطرابلس” وذلك بهدف توجيه صفعة لوزير العدل اللواء أشرف ريفي في طرابلس للأخذ بالثأر، إذ يعتبره عيد رأس حربة في مواجهة مشروعه، أي مشروع النظام السوري، وتحديداً كشف الشبكة المتورطة في تفجير مسجدي التقوى والسلام، وأحد الأسباب الرئيسية لوجوده خارج لبنان. ويعتبر عيد أن “البلوك” العلوي من شأنه أن يحسم المعركة لصالح خصوم ريفي خاصة أن خطوط التواصل بينه وبين بعض نواب والقيادات الطرابلسية لم تنقطع وإن كانت تجري بعيداً عن الإعلام.

وبحسب المصادر، فقد أعطت قيادة الحزب العربي الديمقراطي التوجيهات لمناصريها في جبل محسن بالمشاركة في انتخابات يوم الأحد والتصويت للائحة التوافق السياسي، كاشفة عن إيعاز ضمني بضرورة تشطيب أربعة أسماء من نفس اللائحة.

بيروت أوبزرفر