فاجأ نادي الحكمة غريمه نادي الرياضي في أولى مباريات السلسلة النهائية من بطولة لبنان «بيبسي» لكرة السلة، بفوزه عليه بنتيجة كاسحة 89-77 في عقر داره في المنارة، ليتقدّم 1-0 في مباراة تميّز فيها النادي الأخضر بشكلٍ لافت من مختلف الجوانب. ولهذا السبب، كان لـ»الجمهورية» حوار مع مدرّب نادي الشانفيل غسان سركيس والمدرّب الوطني رزق الله زلعوم، اللذين تكلّما عن هذا اللقاء وشرحا أسبابَ تفوّق الحكمة من وجهة نظرهما. وتفوّق الحكمة على غريمه التقليدي الرياضي من الناحيتين الهجومية والدفاعية، وتقدّم عليه طيلة فترات عمر اللقاء، مُجبراً إياه على الإستسلام في الدقائق الأخيرة.

وقدّم «المارد الأخضر» أفضل أداء له خلال الموسم، وظهر التجانس التام بين لاعبيه اللبنانيين والأجانب، إضافةً إلى اللعب الجماعي المُنظّم، على عكس ما كنّا نشاهد في بعض المباريات السابقة.

ويخوض الفريقان مباراتهما الثانية اليوم على ملعب غزير، عند الساعة 20,45 مساءً، حيث يسعى أصحاب الأرض إلى الإستفادة من هذا العامل للتّقدم 2-0 وتضييق الخناق على النادي الأصفر.

سركيس: خطّة أبو شقرا أعطت ثمارها

وفي هذا الصدد كان لـ«الجمهورية» حديث مع مدرّب الشانفيل غسان سركيس الذي اعتبر أنّ «الرياضي لم يقدّم في الـplay offs مستواه الحقيقي، حتى إنّنا لا نعرف دور كلّ لاعب، هناك تضاربٌ في الأدوار».

ولدى سؤالنا عمّا إذا كان توفّق الحكمة في الرميات الثلاثية (سجّل 15 رمية ثلاثية مقابل 5 للرياضي) هي السبب الرئيس وراء فوزه أم إنّ خطّة المدرّب فؤاد أبو شقرا أعطت ثمارها على أرض الملعب؟

أجاب سركيس: «بالتأكيد خطّة أبو شقرا هي التي كانت خلف فوز الحكمة في اللقاء، وقد ذكرت هذا الأمر على صفحتي على «الفايسبوك»، وقلت إنّ الحكمة قدّم أداءً أفضل من خصمه الرياضي، وقدّم لعبة جماعية مميّزة، وهنّأتُ أيضاً المدرّب أبو شقرا على هذا العمل الذي أظهر نتائجه في الملعب».

وأضاف: «لا يمكننا القول إنّ الحظّ هو الذي وفّق الحكمة في المباراة، بل إنّ الطريقة التي لعب خلالها الأخضر هجومياً ودفاعياً كانت أفضل من خصمه، والدور الذي تسلّمه كلّ لاعب كان في مكانه. أنا أهنّئ الحكمة على هذا الأداء لأنه بالفعل استحقّ الفوز».

وأشار إلى أنّ «المباراة الثانية، اليوم، مفصليّة بالنسبة إلى الفريقين، لأنه في حال عادل الرياضي السلسلة (1-1) يُعيد الأفضلية في صالحه، وفي حال تقدّم الحكمة (2-0) يُصعّب عليه المهمّة للفوز بأربع مباريات من خمس متبقّية».

وختم سركيس حديثه متمنّياً «ألّا تخرج المباريات عن الطابع الأخلاقي، لكي نتمتّع بمشاهدة أعرق فريقين في تاريخ كرة السلّة».
                                        
زلعوم: بإمكان الحكمة خطف اللقب

من جهته، رأى المدرّب الوطني رزق الله زلعوم أنّ «مدرّب الرياضي السلوفيني سلوبودان سوبوتيتش أخطأ في وضع التشكيلة الأساسية لفريقه»، علماً أنّ التشكيلة التي اعتمدها سوبوتيتش كانت مؤلّفة من الأجانب الثلاثة آرون هاربر وجامار يونغ وكريس دانيالز، إضافةً إلى اللبنانيّين قائد الفريق جان عبد النور وفادي الخطيب.

واعتبر زلعوم أنّه «على المدرّب الإعتماد أكثر على اللاعب إسماعيل أحمد، وإشراكه في التشكيلة الأساسية»، مُشيراً إلى أنّ «أجانب الرياضي هم الأضعف في البطولة، لكن ممّا لا شكّ فيه أنّ الحكمة قدّم مباراة العمر، وإذا استمرّوا على هذا المنوال بإمكانهم خطف لقب البطولة».

وتابع: «السلسلة لا تزال في بدايتها، وباستطاعة الرياضي أن يعود فوراً كما فعل أمام الهومنتمن في نصف النهائي».

واستبعد زلعوم أن يقدّم الحكمة المستوى عينه في بقية مباريات السلسلة، مُضيفاً: «لم يُخطئ كثيراً رجال المدرّب أبو شقرا في المباراة السابقة ومن الصعب تكرار هذا الأمر».

ولفت إلى أنّ «الأداء الجماعي أعطى نتيجة على أرض الملعب، حيث كان النجم الأميركي تيريل ستوغلين متنبّهاً إلى هذه النقطة، وكان لكلّ لاعب دور في هذا الفوز».

وأشار زلعوم إلى أنّ «فادي الخطيب لا يتناسب مع خطّة المدرّب سوبوتيتش، كما أنّ الخطيب و»السُمعة» لا يمكنهما اللعب في الفريق عينه».
وختم: «على الورق، الرياضي أفضل من خصمه، لكن على أرض الملعب لا توجد أفضلية... والنسبة 50 في المئة لكلا الفريقين».

لائحة منتخب الأرز

إختار إتّحاد السلّة لائحة المنتخب الوطني للمشاركة في تصفيات غرب آسيا المقبلة المقامة في الأردن.

وتضمّنت اللائحة: ميغيل مارتينيز، علي مزهر، نديم سعيد، عمر الأيوبي، إيلي اسطفان، خليل عون، مروان زيادة، باتريك بو عبود، جو أبي خرس، علاء الدين أرناؤوط، أحمد إبراهيم، وجيرون جونسون كلاعب مجنّس.

ويغادر المنتخب، الذي يُشرف عليه المدرّب الوطني باتريك سابا، إلى الأردن الأحد المقبل.   الجمهورية