أعاد عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر قضية التسجيلات الخاصة به إلى الساحة الإعلامية من جديد، كاشفاً عن تقريرين أميركي وبريطاني، اضافهما إلى تقرير تلفزيون "الجديد" ليثبت أن تسجيلاته صحيحة، وقال: "التقارير تثبت كذب إعلام (النائب) ميشال عون والتلفزيون السوري"، معتبراً أن اللواء جميل السيد "انتقل من رتبة لواء الى رتبة مخبر لدى ذلك التلفزيون".

وذكّر صقر في حديث لتلفزيون "المستقبل" بأن "تلفزيون الجديد أعلن في وقت سابق أنه سيحقق في التسجيل الّذي بثّه زهير الصدّيق منذ 3 سنوات عبر شاشته عن محادثة جرت بين جميل السيد ورستم غزالي يتحدثان فيها عن أبو العدس"، متسائلاً: "أين أصبح التحقيق في البصمة الصوتية؟".

وقال: "اتصالاتنا كانت لغايات انسانية وحتى من أجل التنسيق صحافيا من الداخل السوري وكل الاتصالات مسجّلة، والتسجيلات التي سأبثّها والمعلومات التي سأتكلّم عنها ستجعل البعض في لبنان يطأطئون رؤوسهم خجلا، من قصة حسان المقداد الى غيرها من القصص التي سنكشفها وصولا الى التوسّط من قبل أعلى النظام السوري للإفراج عن العميد السوري شبيلي، حتى محاولة قتل اللبنانيين في أعزاز وكيف تسربت المعلومات عن مكان وجودهم، كل الأمور ستنشر اذا لم يربط حلفاء النظام أذنابهم وإلا سيرون العجب من المعلومات".

واستغرب كيف أن الرئيس السوري "بشار الأسد يرسل المتفجرات الى لبنان مع (الوزير السابق) ميشال سماحة فيصبح بطلا، ونحن نرسل المساعدات الى الشعب السوري فيسخرون منا ومن السوريين، هذا أمر معيب جد"ا.

وأوضح صقر أن "حسان المقداد كان لدى مجموعة أمنية تابعة للنظام السوري ولم يكن لدى المعارضة، لأن النظام قام بالخطف من أجل الفتنة، ولماذا عند خطف المقداد واستنفار عائلته، سُرّبت معلومة عن مقتل اللبنانيين الـ11 في أعزاز، فهل كان موعد هذه المعلومة صدفة ؟".
وأكد أن "هذا النظام لن يتناوى عن قتل اللبنانيين عبر جعلهم يتقاتلون بين بعضهم البعض، والسؤال للمقاومين الأشاوس: "لماذا قررت اسرائيل اليوم بناء الجدار الأمني مع سوريا وتصريحها ان بعد الأسد لن يكون كما قبله، فلماذا لم يبنِ الإسرائيليون هذا الجدار في ظل نظام الممانعة؟".وتابع: "فليتذكر الجميع إسم "هلال الأسد" من اليوم وحتى سقوط النظام بعدما ثبت ضلوعه في الكثير من عمليات الخطف التي تحصل في سوريا".

وقال: "سأرجع الى لبنان ومن يقول عكس ذلك يضرب الاعتدال الشيعي"، كاشفاً أن "الحريري صمّم مع الشبان في الجيش السوري الحرّ على متابعة الوساطات من أجل الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في سوريا". ولاحظ أن "النظام السوري لا يريد الإفراج عن أي لبناني، فهو من أجل 48 ايرانيا أفرج عن آلاف معارضيه في حين أنه لا يحرك ساكنا من أجل اللبنانيين المخطوفين، لا بل يعرقل عملية الإفراج عنهم بقدر ما يستطيع".
وتخلل الحلقة بثّ المكالمة التي جرت بين صقر وقائد الجيش السوري الحرّ رياض الأسعد، لاظهر كيفية التنسيق بين الرجلين والمساعي من أجل انهاء ملف المخطوفين في سوريا.

وفي سياق متصل، اعلن المنسق الإعلامي والسياسي لـ"الجيش السوري الحر" لؤي المقداد ان "الجيش الحر" قرر استنئاف وساطته للافراج عن اللبنانيين المخطوفين في أعزاز بعد اتصال من الرئيس سعد الحريري، مشيرا الى ان وفداً من ضباط الجيش الحر سيتوجه الى أعزاز للتفاوض مع خاطفي اللبنانيين للإفراج عنهم.