نجح فريق «العهد» بتكرار سيناريو العام 2005 وتأهل الى ربع نهائي «كأس الإتحاد الآسيوي» بفوزه المستحق على «الوحدة» السوري برباعية نظيفة ملونة شهدها «ملعب صيدا البلدي» مؤكداً مشاركته الناجحة في هذه البطولة، بعد ان تصدر المجموعة الاولى في دور المجموعات بجدارة حاصداً 12 نقطة، وهو الرصيد نفسه للفريق السوري الذي كان قد تأهل ثانياً عن المجموعة الثالثة خلف «القوة الجوية».
وشكلت المباراة اهمية بالغة لـ «العهد» لتعويض خيبة فقدان لقب الدوري وللحصول على دفع معنوي كبير قبل مواجهة «الانصار» في نصف نهائي «كاس لبنان»، وعلى الرغم من خوضه المباراة بغياب نجمه احمد زريق الذي كان قد تعرض لإصابة خطيرة امام «الصفاء» محلياً، فقد دخلها وعينه على التأهل.
تقدم سريع
كانت البداية سورية بعد حركة جميلة من خالد المبيض تخلص بها من هيثم فاعور وسدد الى جانب القائم الأيمن في الدقيقة السادسة، الا ان الافضلية الميدانية كانت لـ «العهد» الذي تمكن من ترجمتها الى هدف التقدم في الدقيقة الـ 12 عبر قائد الفريق عباس عطوي «أونيكا»، الذي استغل الكرة العرضية من حسن شعيتو ليسددها بيسراه ارضية على يسار الحارس السوري ابراهيم علمه.
حاول «الوحدة» الرد عبر الهداف رجا رافع الذي وصلته كرة من برهان صهيوني امام المرمى لكنه لم يتمكن من اصابتها لتضيع فرصة خطيرة على الفريق السوري، لتبقى المحاولات في منتصف الملعب مع افضلية نسبية للوحدة الذي حاول مرة جديدة من ركلة حرة في الدقيقة الـ 30 نفذها اسامة العمري فتصدى لها الحارس محمد حمود وابعدها الى ركنية، رد عليها حسن شعيتو بتسديدة من خارج المربع تصدى لها ببراعة الحارس السوري.
واستمرت المباراة سجالا بين الفريقين لتظهر آخر المحاولات «الوحدوية» برأسية خالد المبيض في (40)، ولكن كرته لامست القائم الايمن لينجو مرمى «العهد» من هدف محقق.
وعلى الرغم من كون بداية الشوط الثاني بطيئة وخصوصاً من جانب الفريق السوري المطالب بالتعادل، الا ان «العهد» كان معذوراً كونه متقدماً، ومال لاعبوه الى الهدوء عملا بتعليمات المدرب الالماني الذكي روبرت جاسبرت، وامام عدم فعالية لاعبي «الوحدة» لم يجد رجاله صعوبة في ابعاد الخطر عن مرمى حمود.
هدوء قبل العاصفة
هدوء «العهد» كان تمهيداً للعاصفة في الدقائق الاخيرة سبقها بعض الفرص التي اهدرها دراميه برأسية فوق العارضة (58)، وحسن شعيتو بتسديدة يسارية ابعدها الحارس السوري (61)، وبدأت مع «ركلة الجزاء» التي حصل عليها التونسي المتألق يوسف المويهبي (71)، اثر تعرضه للإعاقة من وضع انفرادي تسبب بها الحارس علمه، فانبرى للكرة السوري عبد الرزاق الحسين وترجمها على يمين علمة مضيفاً الهدف الثاني للفريق اللبناني.
سرّع الهدف من وتيرة المباراة وفتح خطوط الملعب، لتكون الدقائق الخمس الأخيرة من الوقت الاصلي «مجنونة» حيث حاول «الوحدة» التقليص عبر رجا رافع لكن حمود كان بالمرصاد (85)، واصاب ممادو العارضة بعدها بدقيقة من كرة رأسية بعد عرضية المويهبي، ليأتي الهدف الثالث عبر اللاعب نفسه الذي ترجم عرضية البديل طارق العلي الى داخل الشباك بكرة رأسية (89) خدعت الحارس علمه، وبعد ثلاث دقائق من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع كان هدف «العهد» الرابع عبر المدافع السوري عبد القادر دكا خطأ في مرمى فريقه بعد عرضية حسين دقيق، ومعها تنتهي المباراة بفوز كبير اكد معه «العهد» علو كعبه وامكانية الذهاب بعيداً في الكاس.
الفريقان والحكام
& مثل «العهد»: محمد حمود، نور منصور، عباس كنعان، حسين دقيق، عباس عطوي (مهدي فحص)، ممادو، هيثم فاعور، حسين الزين، يوسف المويهبي (حسين عواضة)، حسن شعيتو (طارق العلي) وعبد الرزاق الحسين.
& مثل «الوحدة»: ابراهيم علمه، علي دياب (محمد الحسن)، محمد الغباش، اسامة العمري (عبد الهادي شلحا)، رجا رافع، خالد المبيض، برهان صهيون، ماجد الحاج (نصوح نكدلي)، محمد فارس، محمد قطايا وعبد القادر دكا.
& قاد المباراة طاقم حكام ايراني مؤلف من محسن توركي، عبد الحفيظ محمد رضا، الين زهديان سعيد الى الرابع الهندي بانيرجي بارينجال.