تواصلت الفرضيات أمس، حول اللحظات الأخيرة لطائرة «مصر للطيران»، التي سقطت في البحر المتوسط الخميس الماضي، فيما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه أمس وفداً برلمانياً فرنسياً «أهمية تعزيز الجهود بين القاهرة وباريس لكشف ملابسات الحادث».

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر يوناني قريب من التحقيقات إن أثينا ستبدأ اليوم تسليم بيانات الرادار الرئيسة الخاصة بطائرة «مصر للطيران» إلى السلطات المصرية، بما في ذلك بيانات الطائرة وهي تحلق في المجال الجوي اليوناني قبل لحظات من اختفائها.

وتمسك المصدر، وكذلك مصدر ثان في وزارة الدفاع اليونانية، بالرواية التي تقول إن الطائرة انحرفت بشدة في الهواء قبل اختفائها من على شاشات الرادار، علماً أن السلطات المصرية تشكك في هذه الرواية.

وأعادت تصريحات نسبت الى مصادر مطلعة على التحقيقات، أشارت الى أن أشلاء ضحايا الطائرة التي تم انتشالها «ترجح حدوث انفجار قبل سقوط الطائرة» الجدل حول أسباب سقوط الطائرة التي كان على متنها 56 راكباً، إضافة إلى 10 من طاقمها، قبل أن يسارع رئيس قطاع الطب الشرعي الدكتور هشام عبدالحميد إلى إصدار بيان ينفي فيه إصدار تقارير في شأن الفحوصات التي أجريت على أشلاء الضحايا، مؤكداً «أن كل ما نشر في هذا الشأن مجرد فرضيات لا أساس له من الصحة».

وكانت مصادر في لجنة التحقيق المصرية كشفت أمس، أن التقرير الأولي للطب الشرعي ذكر أن أشلاء الضحايا التي انتشلت حتى الآن تشير إلى «حدوث انفجار قبل سقوط الطائرة، حيث إن الجثث كلها عبارة عن أشلاء صغيرة لم تتغير بعد سقوطها في المياه، وهذا يؤكد تعرضها للانفجار». لكن المصادر أكدت أنه «لم تتضح بعد طبيعة هذا الانفجار أو أسبابه».

وأكدت لجنة التحقيق المصرية استمرارها في عمليات البحث وانتشال حطام الطائرة، التي تشارك فيها طائرات للقوات الجوية المصرية ووزارة النفط وطائرات فرنسية ويونانية، وأشارت إلى «نقل 18 مجموعة من حطام الطائرة وأشلاء الضحايا إلى معامل البحث الجنائي بالقاهرة، واستصدار قرار النيابة في شأن أخذ عينات الحمض النووي، فيما يقوم الآن فريق التحقيق المصري بالاشتراك مع المحققين الفرنسيين بدراسة جميع جوانب التحقيق المختلفة».

وأشار البيان إلى أن «فريق التحقيق بدأ درس المعلومات المتصلة بالطائرة وأنظمتها وإجراءات صيانتها منذ بدء تشغيلها وحتى وقوع الحادث، إضافة إلى كل ما يتعلق بطاقم الطائرة من حيث ساعات الطيران والسجلات التدريبية، وتتم دراسة دقيقة لصور الرادار وسجلات الحركة الجوية وحال الطقس والمساعدات المقدمة من مطار الإقلاع، فضلاً عن الحصول على جميع المعلومات المتاحة لدى الدول التي مرت عليها الطائرة خلال الرحلة».