أمل رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ان تعتبر جميع القوى من المشهد الديمقراطي الذي ابرزته الانتخابات النيابية الفرعية، البلدية والاختيارية وهذا إن دل على شيء، يشير بوضوح إلى العطش الشعبي لممارسة الحق الدستوري في الاقتراع والاختيار، بدلاً من فرض الخيارات عليه، تارةً بلوائح تحاصصية وتارةً أخرى بتمديد شرعي لكنه غير ديمقراطي.
وشدد سليمان خلال استقبال كتلته الوزارية على ضرورة احترام الأولويات، مؤكداً ان الأولوية اليوم هي انتخاب رئيس الجمهورية الكفيل بتسيير عربة المؤسسات في الاتجاه الصحيح.
وتوجه سليمان إلى اللبنانيين مهنئاً بتحرير لبنان من العدو الاسرائيلي، مع ما تعنيه هذه الذكرى التي تزامنت مع ذكرى الفراغ بدلاً من تزامنها مع ذكرى تسلم الرئيس مقاليد السلطة، متمنياً ان يحتفل اللبنانيون في أسرع وقت بتحرير قصر بعبدا من ظلمة الفراغ الرئاسي.
وخلال استقباله ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، أكد سليمان ان لبنان غير معني بأي حديث دولي عن التوطين كونه لم يوقع على اتفاقية فيينا "1951"، مذكراً ان مبدأ التوطين مرفوض دستورياً وشعبياً ومن قبل جميع القوى الفاعلة، وهذا ما يتطلب بذل الجهود الدولية والمحلية لتأمين العودة الآمنة للنازحين إلى بلادهم.
من جهتها، أكدت كاغ لسليمان ان المذكرة التي اعدها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ليست موجهة إلى لبنان وهي تراعي وتحترم ما تنص عليه دساتير وأنظمة الدول.