تلقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله برقية تعزية من وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري باستشهاد السيد مصطفى بدرالدين، قال فيها: "أعرف حجم مصابك، ومبلغ جرحك، لكني متيقن من عمق إيمانك، وقوة إرادتك، ورصيد صبرك. 
عشت الشهادة تجربة مع أعز إخوانك من خيرة خلق الله حتى فجعت بفلذة كبدك، فأعطيت الله، عز وجل، أغلى ما لديك، وهو ابنك، وأعطاك أغلى ما تريد، وهو رضوانه. فهنيئا لك به إبنا بارا، وهنيئا له بك أبا مربيا". 

اضاف: "لم يكن الشهيد مصطفى بدرالدين "ذو الفقار" الاول، وقد لا يكون الاخير في ركب الشهداء. للشهيد منتج ومنتج. السؤال الان من الذي أنتج الشهيد من الابوين والموجهين؟ وما الذي أنتج الشهيد من عقيدة، وفكر ومنهج وتربية ؟ ومن وما هو نتاج الشهيد في أبنائه وإخوانه؟ وما أعطى من فكر، وثقافة، ومواقع كشفت كلها عن مكون شخصيته التي استحق بها أن يبلغ الذروة: "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا". 

وختم: "حين يستشهد المرء يهب الحياة لآخرين من بعده. يغيب بحجم شخصه، ويحضر بحجم أمة، وينقطع بعد سنوات، لكنه يخلد بعد الحياة كلها. مثلما يكون للزلزال حزام، وللنفط حزام يكون للفكر، وللشهادة حزام. إنه حزام الولاء نفسه لخط الشهادة الحسيني الذي يقيضه الله - تعالى - للمحرومين في كل ارجاء العالم . لقد صدق الشهيد بدرالدين ما عاهد الله عليه في طلب الشهادة، أو النصر: "ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما".