قدم وزير الخارجية الإيراني واجب العزاء لأمين عام "حزب الله"، السيّد حسن نصرالله، بعد مقتل القيادي في الحزب، مصطفى بدر الدين، ما أثار استنكار وزارة الخارجية الأميركية، التي شجبت تعزية ظريف لمن وصفته بـ"مجرم مدان"، وأكدت علمها بأن إيران "دولة تدعم الإرهاب".

وكان ظريف قد قال في برقية تعزيته: "أتقدم إلى سماحتكم، وإلى عائلة الشهيد وإلى الشعب اللبناني الواعي، الذي رَبي في أحضان الإسلام، مثل هؤلاء الرجال العظام، ودفع بهم إلى ساحات المقاومة والتحرير ومقارعة الظلم، بأحّر التعازي في استشهاد الجهادي الكبير مصطفي بدر الدين، الذي كان تجسيدا للعشق والعنفوان والأسطورة في الدفاع عن الأهداف الإسلامية السامية والشعب اللبناني المقاوم ضد الظلم والإرهاب".

وأكد ظريف أن "شهادة هذا المجاهد الصلب ستشد من عزيمة المقاومة ضد الكيان الصهيوني والإرهاب أكثر فأكثر"، على حد تعبيره، حسبما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية.

ومن جانبها، أعلنت الخارجية الأميركية استنكارها موقف ظريف، إذ قال المتحدث باسمها، جون كيربي، إنه من المقلق أن يكون رد فعل ظريف لمقتل قيادي في جماعة إرهابية أن يرسل برقية تعزية، مضيفاً إن بدرالدين "أدين لدوره في الهجمات على السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت في الـ12 من كانون الأول عام 1983، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص".

وأكد كيربي أن واشنطن لا تشارك ظريف موقفه، مضيفاً: "نعلم أن إيران دولة تدعم الإرهاب واستمرت في رعاية حزب الله بشكل خاص والذي صنف كجماعة إرهابية".

(CNN)