إنتزع العهد صدارة الترتيب العام في ختام المرحلة ما قبل الاخيرة لبطولة لبنان لكرة القدم عقب فوزه السهل على الانصار بثلاثية نظيفة، فيما عاد الحكمة الى دوري المظاليم بعد تعادله مع الراسينغ بهدف واحد لكلّ منهما، ورافقه ايضاً الشباب الغازية الى الدوري عينه بعد خسارته امام السلام زغرتا بثلاثة اهداف مقابل هدفين. وستكون المرحلة الاخيرة حاسمة بالنسبة للقب بطل لبنان حيث ستخاض مباراة القمة بين العهد المتصدر ووصيفه الصفاء الخميس المقبل على ملعب بلدية صيدا الساعة الخامسة والنصف مساء.

طرابلس - الاجتماعي (3-1)

حسم فريق طرابلس دربي الشمال مع جاره الإجتماعي بفوزه عليه بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعتهما بعد ظهر أمس على ملعب طرابلس البلدي.

تقدّم طرابلس عبر الغاني مايكل هيليغبي في الدقيقة 35 وعادل فايز شمسين من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني سجّل غازي الحسين لطرابلس في الدقيقة 78 من ركلة جزاء، قبل أن يعود زميله مصطفى القصعة ويضيف الهدف الثالث قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الأصلي من المباراة.

العهد - الانصار (3-0)

إلى ذلك، سجّل العهد فوزاً سهلاً على الانصار بثلاثية نظيفة وذلك في اللقاء الذي جمعهما السبت الفائت على ملعب بلدية بحمدون.

جاء الشوط الاول دون المستوى المطلوب، ولعب العهد في صفوف متكامله فيما خاض الانصار اللقاء بغايب أبرز لاعبيه، ومنهم: معتز بالله الجنيدي وربيع عطايا، وعمل المدرب جمال طه على اعتماد الوجوه الشابّة في المباراة كون المباراة لا تؤخر او تقدّم بالنسبة إليه.

إفتتح بطل لبنان التسجيل عبر السوري عبد الرزاق الحسين في الدقيقة 38 بتسديدة مباغتة من داخل المربّع، واضاف محمدو درامي الهدف الثاني في الدقيقة 62 من ضربة جزاء تسبّب بها حمزة عبود بإعاقته احمد زريق، ثم سجّل التونسي يوسف المويهبي الهدف الثالث قبل النهاية بدقائق.
                                            
الراسينغ - الحكمة (1-1)

في المقابل، أسدى الراسينغ خدمة ثمينة للسلام زغرتا بإبقائه في الدرجة الاولى عقب تعادله مع الحكمة بهدف واحد لكل منهما، وذلك في اللقاء الذي جمعهما في «دربي الاشرفية» السبت الفائت على ملعب بلدية برج حمود.

وبالتالي، يكون الفريق الاخضر قد ودّع دوري الاضواء على يد ابن منطقته الذي لم يرحمه... وهذا ما يدحض الاقوال التي تحدثت طيلة الاسبوع المنصرم عن انّ فريق القلعلة البيضاء سيُهدي النقاط الثلاث للحكمة.

وبالعودة الى وقائع المباراة، خاض الحكمة اللقاء بغياب أجنبييه النيجيري ديريك والسوري علي غليوم، ومع ذلك تمكّن من السيطرة على معظم مجريات الشوط الاول وافتتح له حسين طحان التسجيل في الدقيقة التاسعة بتسديدة مفاجئة من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليسرى للحارس محمد سنتينا. في المقابل لعب الراسينغ بصفوف شبه كاملة.

لكن، وكالعادة، من دون خطة واضحة من المدرب الروماني مالدوفان بحيث لم تسجّل اي فرصة حقيقية في الشوط الاول على مرمى الحارس الاخضر نزيه طي، ناهيك عن غياب التنسيق بين الخطوط الثلاثة.

وفي الشوط الثاني أدرك التعب لاعبي الحكمة الذين لجأوا الى التكتل الدفاعي للمحافظة على الفوز الى حين اهتزّت شباكهم في الدقيقة 56 بهدف من توقيع الروماني اوكتافيان دراغيتشي من ضربة جزاء تسبّب بها وليد شحادة بإعاقته دراغيتشي نفسه.

بعدها، توالت الهجمات البيضاء بضراوة من اجل تحقيق الفوز، فتسابق المهاجمون على إهدار الفرص امام باب المرمى نتيجة التسرّع واستعجال التسجيل، لكنّ الدقائق الخمسة الاخيرة كادت ان تقلب الامور راساً على عقب بعد ثلاث فرص ضائعة للحكمة امام المرمى الابيض أهدرت برعونة...

وكان لاعبو الحكمة طالبوا الحكم محمد درويش بضربة جزاء في الثواني الاخيرة بعد تعرّض زكريا شرارة للإعاقة داخل منطقة الجزاء.

السلام - الغازية (3-2)

من جهته، حقق السلام زغرتا أغلى ثلاث نقاط له في الدوري بعد تغلّبه على الشباب الغازية بثلاثة اهداف مقابل هدفين، وذلك في اللقاء الذي جمعهما أمس الأول على ملعب المرداشية.

إفتتح الاورغوياني هايبراني التسجيل للسلام بكرة رأسية الى المقصّ الأيسر من داخل المنطقة إثر ضربة حرّة من عمر زين الدين.
وبعدها بدقيقتين، أدرك الغازية التعادل عبر ستاندلي ايشابي إثر كرة مرتدة من الحارس الزغرتاوي.

وأضاف عمر زين الدين الهدف الثاني للسلام من ركلة جزاء تسبّب بها محمود سيد بإعاقته زين الدين نفسه. وأحرز ادمون شحادة الهدف الثالث في الدقيقة 74 بتسديدة خادعة من داخل المنطقة، وفي الدقيقة الاخيرة سجّل النيجيري اوغينيوفو إيزيوداوي الهدف الثاني للغازية بعد عرضية من مصطفى حلاق.

الهدافون

1 - لوكاس غالان (الانصار) 19 هدفاً.

2 - موسى كبيرو (الساحل) 15.

3 - علاء البابا (الصفاء) مامادو درامي (العهد) 10.

4 - احمد زريق وحسن شعيتو (العهد) 8.

5 - فايز شمسين (الاجتماعي)، الغاني دافيد اوبوكو اوسي (الاجتماعي)، الروماني اوكتافيان دراغيتشي (الراسينغ) 7.

6 - الغاني مايكل كافوي هيليغبي (طرابلس)، الاوروغواياني راوول ليموس (السلام)، عباس عطوي (العهد)، وسيم عبد الهادي (الساحل)، الغاني نيكولاس كوفي (الاجتماعي)، حسين العوطة وعلي بزي (النبي شيت)، محمد قصاص (الحكمة)، خالد تكه جي (النجمة) وحسن هزيمة (الصفاء) 6.

7 - السوري عبد الرزاق الحسين (العهد) ومواطنه خالد صالح (النبي شيت)، الغاني عبدول عزيز (طرابلس)، عدنان ملحم (الراسينغ)، العاجي تييزان كونيه وعلي السعدي (الصفاء)، ابو بكر المل (طرابلس) والغاني نيكروماه دوغلاس (الساحل) 5.

الترتيب العام

1 - العهد 51 نقطة له 54 هدفاً، عليه 12 هدفاً. 2 - الصفاء 49 نقطة (44-18). 3 - النجمة 44 نقطة (18-16). 4 - الانصار 41 نقطة (19-17). 5 - شباب الساحل 35 نقطة (36-19). 6 - طرابلس 27 نقطة (28-30). 7 - النبي شيت 26 نقطة (28-29). 8 - الراسينغ 23 نقطة (18-27). 9 - الاجتماعي 22 نقطة (26-40). 10 - السلام 13 نقطة (21-42). 11 - الغازية 9 نقاط (15-38). 12 - الحكمة 9 نقاط (15-58).

ماذا قال «الفؤادان»، أي مدربا الغازية والحكمة؟

مدرّب الغازية فؤاد ليلا قال: فريقنا لا يستحق السقوط الى الدرجة الثانية وانّ الظلم التحكيمي لاحَقنا في المراحل الاخيرة منها، وآخرها مباراتنا المصيرية مع السلام زغرتا حيث حرمنا الحكم الرئيسي علي رضا من ضربة جزاء في الدقيقة 40 في حين منح الفريق الزغرتاوي ضربة جزاء وهمية وأعطاه التقدم، علماً انّ الهدف الاول للسلام جاء من ضربة حرة غير صحيحة.

قدّمنا مباراة كبيرة والسلام لجأ للمرتدات في الشوط الثاني، لكنّ لاعبينا ضلوا طريق المرمى في الربع الساعة الاخير، وهنا أدعو الحكم رضا لحضور شريط المباراة والتأكد من أقوالي.

في السابق قلتُ للحكم محمد درويش في مباراتنا امام الراسينغ انك حرمتنا من ضربة جزاء، فردّ علينا انّ الحالة لا غبار عليها، ليتبيّن بعدها للقاصي والداني انّ تقرير لجنة الحكام وأشرطة المباراة منحتنا حقنا لكن بعد فوات الأوان.

اما عن الفريق ومستقبله فقال ليلا: ليست النهاية، وسنبني فريقاً للمستقبل وجلّه من الوجوه الشابّة. العار ليس انك سقطت، العار اذا بقيت مكانك.
أما مدرب الحكمة فؤاد حجازي فقال: فريقنا استحقّ السقوط الى الدرجة الثانية والأسباب معروفة للجميع، وهي: غياب الدعم المعنوي والمالي والإهمال الفاضح من الادارة السابقة.

تحمّلنا المسؤولية كاملة الى جانب الجهاز الفني من تجميع الفريق الى غياب اللاعب الاجنبي الذي بإمكانه مساعدة الفريق في المباريات، ومع ذلك أكملنا الدوري حتى النهاية.

وهنا لا بدّ ان اشير الى انّ الادارة الحالية برئاسة مارون غالب حاولت بكل ما أوتي لها من قوة الوقوف الى جانبنا في أكثر من محطة، وأشكرها على ذلك لكنّ هذا لم يكن كافياً، فالتعاقدات مع اللاعبين المحليين والاجانب كانت قد انتهت.

امّا عن مباراتنا المصيرية مع الراسينغ فقد اعطى لاعبونا كل ما عندهه، لكنّ الحظ خاننا في الدقائق الاخيرة. الراسينغ قدّم مباراة كبيرة وأضاع لاعبوه الكثير من الاهداف، وكان بإمكانه الفوز لكنّ الحظ وقف أيضاً بوجهه.

أقدّر إدارة الراسينغ التي تعاملت بطريقة احترافية بعيداً عن الاقاويل الرخيصة التي ترددت أنها ستمنحنا النقاط الثلاث، ليتبيّن بعدها العكس. انّ الفريق الابيض لعب للفوز وليس لشيء آخر.