اجتمع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال زيارته الدوحة، مع نظيره القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ثم التقى نظيره الصيني وانغ يي في حضور سفير لبنان في قطر حسن نجم.

وقال باسيل اثر اللقاء:"تطرقنا الى العديد من المواضيع المتعلقة بالارهاب وأزمة النازحين وأهمية دور الصين ولبنان بتقديم نموذج عن التسامح الذي يمكنه أن يواجه نموذج الارهاب، وتحدثنا عن ربط هذين القسمين من العالم بأفكار التعايش والحوار بدل من فكر العنف الذي يقدمه داعش والمنظمات الشبيهة له. وهذا الامر نقويه من خلال علاقات التجارة، بحيث يستطيع لبنان أن يكون المرجع الاساس للصين في المنطقة في اعادة اعمار سوريا ويمكن تقويته أيضا بهزيمة داعش من خلال منع انتشار هذه المنظمات الارهابية ليس فقط في المنطقة، ولكن هذا التهديد قد يصل الى الصين".

وأكد "ان الارهاب والنزوح قضيتان مرتبطتان ببعضهما البعض، ونسعى لتعميم فكرة أن لبنان بصيغته الحالية، وهي المساواة في التعدد، يمكنها ان تكون الصيغة التي بإمكانها أن تواجه الارهاب، والذي يفترض أن تضع حدا لتمدد النزوح والمس بالنسيج الفريد، فالنزوح يخرب النسيج والتعدد ونحن نريد الحفاظ عليه".

وعن لقائه بنظيره القطري قال :"هذا تأكيد أن لبنان سيكون دائما جزءا ومكونا أساسيا من هذه المنطقة ومن هذا العالم العربي، لا ينسلخ عنهما، وهو ما يتمسك به إخواننا العرب ودولة قطر، ويتمثل هذا الامر بالحفاظ على أفضل العلاقات الثنائية لأن ما يجمع الشعبين لا تزيله لحظة أو محطة معينة شابتها التباسات عديدة. إن العلاقة ستبقى راسخة ونعمل على تعزيزها أكثر".

وقال:"هناك علاقة ثنائية بين لبنان وقطر وهي قوية، وهذا اللقاء جزء من إظهارها ولكن هناك مشكلة على مستوى المنطقة لا يمكن أن نزيلها بمجرد لقاء وإنما تتطلب مسارا سياسيا طويلا. في سوريا هو قائم ويجب أن يكون في المنطقة، وهذا المسار عليه أن يزيل الخلافات والتباينات القوية الموجودة في المنطقة من خلال الحوار ومن خلال الحلول السياسية، وهذا ما يرسخ الحل".

وعن التعاون بين لبنان والصين على المستوى الاقتصادي والتكنولوجيا الحديثة أشار الوزير باسيل "الى ان ما يمكن أن يقدمه لبنان للصين هو أبعد بكثير من مساحة لبنان. فاللبنانيون منتشرون في كل العالم في 169 دولة والعلاقة الاقتصادية تقوم على هذا الانتشار الواسع، اضافة الى ان اللبنانيين يمكنهم أن يقدموا الخدمات والابداع في الكثير من المجالات في تصميم الازياء، الفن، الفنادق، الطعام والمصارف حيث يمكن للخدمة اللبنانية بالاضافة الى بعض البضائع الزراعية والغذائية أن تدخل الى الاسواق الصينية كون بين لبنان والصين تبادل تجاري، والصين هي الشريك الاول للبنان ومن هذه المبادلة يستطيع لبنان أن يستفيد من القدرات الصينية".

وعن طريق الحرير قال:"نعمل على تعزيز هذا الطريق، والمنتدى العربي - الصيني يهدف لعودة الازدهار الى طريق الحرير، ويمكن للبنان ان يقدم الكثير من خلال العلاقة التجارية والعلاقة الانسانية الحضارية التي يتميز بها".

وقبل مغادرته قطر اجتمع الوزير باسيل مع عدد من أبناء الجالية اللبنانية.