أعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، أمس، أن الدفاعات الجوية الإيرانية باتت جميعها مزودة بمنظومة «اس 300» الروسية الصنع، مشدداً على قدرة بلاده على «تصنيع المنظومات الصاروخية والمدفعية والدفاعية من دون الحاجة إلى الآخرين»، وذلك في وجه الضغوط الأميركية المتزايدة على طهران بعد توقيع الاتفاق النووي في ما يتعلق خصوصاً بتجاربها الصاروخية، والتي تهدد واشنطن بفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية بسببها.
وأمس، أعلن دهقان قيام الجمهورية الإسلامية «بتصميم وتصنيع منظومة باور 373 الصاروخية، وسنقوم بإنتاجها بصورة مكثّفة خلال العام الحالي»، وذلك خلال تفقده مشروع «باور» لافتاً إلى ان هذه المنظومة «بعيدة المدى وقادرة على التصدي لأهداف عدة بشكل متزامن»، بحسب ما ذكرت وكالة «إرنا».
وأوضح الوزير الإيراني أن هذه المنظومة «قادرة على مواجهة صواريخ كروز وطائرات من دون طيار وطائرات حربية وصواريخ باليستية»، مضيفاً «نحن قادرون على تصنيع المنظومات الصاروخية والمدفعية والدفاعية من دون الحاجة إلى الآخرين».
وشدد دهقان على أن «ما نملك من منظومات الدفاع الجوي يكفينا، ونقوم بتصنيع ما نحتاج إليه من منظومات الكشف والملاحقة والاعتراض داخل البلاد».
إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن بلاده سترفع دعوى ضد واشنطن امام القضاء الدولي بتهمة مصادرة ملياري دولار من الودائع الايرانية المجمدة في الولايات المتحدة.
وقال روحاني في كرمان جنوب شرق إيران «سنتقدم قريباً بشكوى امام المحاكم الدولية في قضية ملف الملياري دولار. لن نسمح للولايات المتحدة بالاستيلاء على هذه الاموال بسهولة».
وكانت المحكمة الأميركية العليا قررت في 20 نيسان الماضي ان على ايران ان تدفع تعويضات بقيمة ملياري دولار من ودائعها المجمدة في الولايات المتحدة.
ويطالب بهذه التعويضات أهالي نحو الف اميركي قتلوا خلال اعتداءات اتهمت واشنطن إيران بتدبيرها او بدعمها، خصوصاً الهجوم على قوات «المارينز» في بيروت في العام 1983.
وفي هذا الشأن، تحدث وكيل مركز الشؤون القانونية في مكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية محمد جعفر قنبري جهرمي، عن إعداد الحكومة دعوى قضائية لرفعها ضد الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية (لاهاي) بسبب مصادرتها لملياري دولار من الأموال الإيرانية.
من جهة أخرى، يناقش وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الخميس المقبل مع المصارف الأوروبية في لندن مسألة التعامل مع إيران بموجب الاتفاق النووي، بعد الشكوى الإيرانية من الضغوط التي تمارسها واشنطن على هذه المصارف لعرقلة تعاملها مع الجمهورية الإسلامية.
وحاول كيري أمس إلقاء اللوم على هذه المصارف، قائلاً إنه ينبغي عليها «ألا تستخدم الولايات المتحدة مبرراً لعدم التعامل مع إيران إذا لم تكن تريد العمل أو لم تجد مصلحة في صفقة تجارية... فذلك ليس من الإنصاف أو الصواب في شيء». وأضاف «أحيانا نستخدم كمبرر».
(«إرنا»، أ ف ب، رويترز، أب )