أقامت جمعية المبرّات الخيرية حفل اختتام فعاليات أسبوع المبرّات حول رعاية المسنّين في دار الأمان للمسنّين في بلدة العباسية بحضور رئيس جمعية المبرّات الخيرية سماحة العلّامة السيد علي فضل الله، النائب علي خريس، رئيس بلدية العباسية علي عزالدين، نبيل بوّاب ممثلاً النائب بهية الحريري، لينا أبو خليل ممثلة النائب علي عسيران، المقدم ناصر همام رئيس مكتب مخابرات صور ممثلاً العميد خضر حمود رئيس مكتب مخابرات الجيش في الجنوب، النائب السابق الحاج احمد عجمي ولفيف من العلماء والشخصيات وممثلين عن الاحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية .

    بداية، عرض لفيلم وثائقي عن أبرز انجازات جمعية المبرات في العام 2015 - 2016.

    عز الدين
  ثمّ القى رئيس البلدية علي عز الدين كلمة أشاد فيها بدور جميعة المبرّات الخيري والانساني، قائلاً: "عندما قرّر مجلس إدارة المبرّات منذ أكثر من عشر سنوات وبتوجيه من سماحة العلّامة المرجع الراحل، إقامة مركز اجتماعي صحي في منطقة صور، ليزيد كوكباً  آخر من كواكب الصروح المتعددة الخدمات للجمعية في لبنان، كان للعباسية الشرف باحتضان هذا الصرح".  وأضاف: "لقد كان هذا المشروع الرائد الوحيد في الجنوب عرضة للتشكيك من كثير من الناس لمدى تحقيق غاياته ونجاحه، نتيجة عدم اختمار الفكرة في منطقتنا واحتسابه غريباً عن عاداتنا وموروثنا الاجتماعي، إلى أن رأى الناس الدور الريادي الذي لعبه ويلعبه هذا الدار في المنطقة واستقطابه للنزلاء من المناطق المختلفة في لبنان مما شجّع أصحاب الأيادي البيضاء على تبنّي توسعة هذا الدار لاستيعابه أعداداً إضافية من المسنّين والمحتاجين".


   

فضل الله
  من جهته العلّامة السيد علي فضل الله اعتبر في كلمته انّ "مؤسسات السيد فضل الله مستمرة في العطاء وعلى النهج الذي رسمه القائد في خدمة الأيتام والفقراء وأبناء الوطن"، مؤكداً "السعي الدؤوب في عملية التطوير المستمر"، شاكراً "الطاقم الطبي والإداري في المبرّات على المجهود الطيب في خدمة المسنّين".

  وقال: "نحن هنا حتى نكرّم قيمة نحن أحوج ما نكون إلى التذكير بها وهي قيمة البرّ، لأنه بالبرّ يكون الإنسان إنساناً، وبه تنفتح إنسانية الإنسان على إنسانية الآخر".

    وأضاف: "بالبرّ نعبّر عن إيماننا، وعن رساليتنا، لأن الإنسان لا يمكن أن يرتقي إلى الله إذا كان أنانياً، إذا كان مغلقاً  على الآخر، وإذا كان لا يفكّر في آلام الآخرين، وبمعاناة الآخرين، وإذا لم تهزّه الآلام التي تعيش في واقعه".


   

    وأشار السيد فضل الله إلى أن "المؤمن هو الذي ينفتح على الحياة من حوله، فالخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله من أدخل على أهل بيته سروراً". وقال: "أن تكون مؤمناً أن تفكر بحجم الإنسان كلّه بعيداً عن كل هذه الحواجز التي اصطنعناها في قلوبنا وعقولنا تجاه الآخرين". ولفت إلى أنه: "بالبر نستطيع أن نبني وطناً لأن الوطن لا يمكن أن يُبنى بالأنانيين، بالإنغلاقيين بالمتعصبين، أو بأولئك الذين لا يفكّرون إلّا بحساب ذواتهم، بحساب مذاهبهم، بحساب طوائفهم" ، وقال: "الذين يفكّرون بالوطن لا بد أن يفكّروا بحجم الوطن، وأن يفكروا فيه بحجم كل الأفق الذي ينبغي أن يعملوا له حتى يكون الوطن كما نريد، أن يكون منارة للعالم، يستهدي بها العالم ويستطيع من خلالها أن يثق بأن الأديان والمذاهب عندما تلتقي لا تفرّق، وعندما ترتقي تسطع نجماً متميزاً يلتقي في داخله مع كل القيم التي جاءت الرسالات من أجل أن تؤكدها وتبنيها في ساحة الحياة".


  وأسف فضل الله "أن الأديان تحوّلت في الواقع إلى شكليات وطقوس تفتقد المضمون، بحيث باتت الصلاة التي تعرج بنا إلى الله، ومن خلاله إلى الإنسان، لا تعرج، وبات الصيام لا يحمي من الأنانية".

  وختم: "أكّدنا ونؤكّد وسنؤكّد دائماً أننا لا نؤمن بعصبية البرّ، وإذا كنّا في موقع البرّ لا يمكن أن نغلق الباب على أنفسنا ونلغي الآخرين. نحن نؤمن بالبرّ المفتوح، ولهذا نرى في كل المؤسسات التي تعمل للبرّ في كل المواقع، ليس فقط المؤسسات الاجتماعية، نرى فيها أنفسنا ونشعر أننا ننتمي إليها وتنتمي إلينا".

    وفي الختام الحفل قدّم كورال المبرّات وصلات إنشادية، كما قدمت مؤسسة super design  ممثلة بالسيدة غزوة الأحمد درعاً تقديرياً لسماحة السيد علي فضل الله ولمسؤول العلاقات العامة المركزي.