زار رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، على رأس وفد من الأبرشية، يرافقه الوزير السابق سليم جريصاتي، منزل رئيس بلدية زحلة المنتخب المهندس اسعد زغيب لتقديم التهاني بالفوز بالإنتخابات البلدية التي جرت يوم الأحد الفائت.  وكان في استقبال سيادته المهندس زغيب وعقيلته واعضاء لائحة انماء زحلة والعديد من الزحليين المهنئين.

والقى سيادته كلمة هنأ فيها المهندس زغيب فقال :

” بإسم ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، وباسم كل البقاع

بإسم كل الزحليين، نحن سعداء بتهنئة الرئيس اسعد زغيب وكل اعضاء لائحة انماء زحلة. فرحنا كبير اليوم ان نكون في منزله لنقول له نحن معك، يدنا بيدك، قلبنا معك وزحلة اليوم بحاجة الى امثال الرئيس اسعد. كما قلنا في السابق زحلة حرمت من الإنماء لسنوات طويلة، الإنماء العمراني والإنماء الإنساني، لذلك نعوّل كثيراً على الرئيس اسعد، وانا اكيد ان لديه تصميم على العمل، تصميم ان يكون رجل الإنماء والإعمار الأول ليس فقط في زحلة ولكن في البقاع وفي لبنان. وانشاءالله بادية زحلة تبرهن انها البلدية التي يطمح اليها كل انسان لبناني، وانشاء الله تبرهن انها على قدر ثقة الناس وطموح الشباب في زحلة.”

وأضاف ” اتينا اليوم مع معالي الوزير جريصاتي ومع وفد كبير من طائفة الروم الكاثوليك وابناء زحلة، لنقول لك اننا الى جانبك، وانا اكيد ان شخصك الكريم سوف يمد يده الى كل ابناء زحلة، سواء انتخبوك ام لم ينتخبوك، لأننا بحاجة ان نكون موحدين من اجل زحلة ومن اجل كل زحلي لكي يستطيع الجميع ان يقولوا ان زحلة هي بلد الوفاء، بلد السلام وبلد الإنماء. الرئيس اسعد عرفناه في مستشفى تلشيحا من خلال عمله في اللجنة العليا للمستشفى، والجميع يشهد له لمناقبيتهواستقامته وتفانيه في العمل.

شكراً لمحبة الناس الذين احاطوك بها، هنيئاً لزحلة برئيس بلديتها والمجلس البلدي الجديد.”

الوزير جريصاتي كان له كلمة قال فيها :

” لا كلام يقال بعد كلام سيد المدينة، ولكن دعونا نعبّر عن بعض الأمور التي اكتشفتموها في المعركة الديمقراطية التي حصلت بالأمس. ديمقراطية من جانبنا، من جانب لائحة انماء زحلة التي يرأسها الرئيس اسعد زغيب. وتوخياً للدقة اقول: انني انتمي الى تيار سياسي زعيمه يقول بعد مقابلته الأولى مع المهندس اسعد زغيب، وهو لم يعرفه من قبل، انه رجل انماء بإمتياز. كانت جلسة انماء ولم تكن جلسة سياسية او جلسة استتباع سياسي. رجل الإنماء سوف يحافظ على الإنماء الذي سيشمل الجميع.”

واضاف ” لدى الإدلء بصوتي قلت: اليوم اختيار وغداً اختبار. بالأمس كان التصويت واليوم اختبار الإستيعاب، اختبار الإنفتاح. بلدية زحلة حتماً هي لكل الزحليين ولمصلحة كل زحلة، ولا تفرقة في الخدمات على انواعها. واثناء التصويت وخلال جولاتنا صرّحنا مراراً ان هذه اللائحة على رأسها رجل الإنماء الأول، صرّحنا انه صحيح ان هناك تحالفاً حزبياً كبيراً لاننكر فضله على النجاح الذي حصل. وقلنا ان انه من قواعد هذا التحالف ان تكون هناك شفافية ومصارحة، وصارحنا انفسنا، ونحن فخورون اليوم، ان يكون العنوان الأول للإنتصار وصمود هذا التحالف، مع حفظ الألقاب، اسعد زغيب في زحلة.”

وتابع جريصاتي ” نحن توجهنا من خلال اللائحة الى جميع الزحليين ومددنا يدنا الى الجميع، والى جميع الفعاليات الزحلية. منهم من رفض لإعتبارات ضيقة، ومهنهم لإعتبار يتعلق بالإقطاع المالي. ولكن نحن اليوم نقول بعد الإنتصار المدوي لهذه اللائحة برئاسة اسعد زغيب، انها منفتحة على كل الناس، ولن تألو جهداً في خدمة كل الزحليين وكل زحلة.”

وختم ” قيل الكثير عن الكونات المسلمة سواء الشيعة او السنة في زحلة. نحن بلد العيش الواحد، نحن باب الشرق صحيح، عاصمة الكثلكة أصح، المدينة المسيحية الأكبر على طريق الحرير أصح وأصح، ولكن نحن ايضاً رمز وحدة هذا الوطن. نحن مع المكونات المسلمة يداً واحدة. وقلت البارحة خلال التصويت ان حزب الله لن يخذلنا، وكان المقصود بكلامي  ليس التمنن والإستعطاف او الإستجداء، ولكن كنت ابعث برسالة لأقول ان تكونوا دائماً مع المنتصرين، مع رجال الإنماء، مع رجال مستقلين مع الرجال الأقوياء، لأنهم يحفظون الكرامات  وفي الوقت نفسه يعاملون جميع الناس بشكل متساوٍ.

فهنيئاً للرئيس اسعد زغيب، وهنيئاً لهذا البيت الزحلي الأصيل، هنيئاً لكم وهنيئاً للكنيسة بإبنها البار.”

في الختام كانت كلمة شكر للرئيس زغيب قال فيها:

” اشكر زيارة سيادة المطران درويش والوزير جريصاتي والوفد المرافق على عاطفتهم النبيلة، وانتهزها فرصة لأقول : لا اريد تعاطي السياسة لا من قريب ولا من بعيد، انما اضع يدي بيد سيادتكم ويد معالي الوزيرن ونضع ايدينا بأيدي بعضنا البعض، وبأيدي الفعاليات الزحلية الموجودة لكي نخدم هذه المدينة. المناحرة التي كانت موجودة في السابق اضرت المدينة كثيراً، علينا ايجاد طريقة للعمل لمصلحة المدينة. علينا مسؤوليات كبيرة ليس فقط ضمن نطاق بلدية زحلة بل تتعداها الى بلدات الجوار. لا نستطيع ان ننمّي انفسنا  ونترك جارنا يعاني بسبب ضعفه. في الماضي كان لنا مشاركة مع بلدات الجوار في المطمر الصحي وساعدناها في تكلفة طمر النفايات بهدف عدم تلويث المياه والهواء المشترك في ما بيننا. اليوم لدينا مسؤوليات تجاه البلديات المجاورة. “

وتابع ” للأسف الدولة موجودة في الوزارات حيث المحاصصة. اذا كنت اليوم محسوباً على خط سياسي معين والوزراة من خط سياسي مختلف، اصبح محروماً من الدخول اليها. لا اريد ان احرم من اي شيء بعد اليوم لأنني اعمل في الإنماء وليس في السياسة، لذلك من خلال اية فعالية سياسية استطيع ان ادخل اليها لأن هدفنا هو انماء المدينة، عندها اشكر اي شخص يقف الى جانبنا ليقدم لنا اي مساعدة للمدينة. اتكالنا الأكبر هو على سيادتكم يليه الإتكال على افعاليات الزمنية، لأن كلكتكم مسموعة في كل الأوساط، واذا اجمع كل اساقفة المدينة على توحيد كلمتهم حول موضوع انمائي معين لا يستطيع احد ان يعارضهن وهذا ما سنسعى الى تحقيقه، ان نعمل على تنمية المدينة والجوار واضعين الخلفيات السياسية وراءنا .”

وختم زغيب ” الأحد مساء، شكّل خطاً فاصلاً ما بين زحلة قبل الإنتخابات وزحلة ما بعد الإنتخابات. نحن نمد يدنا للجميع ونأمل التعاون مع الجميع على امل ان يعوا ان الكلام الذي قلناه في الماضي بأننا لم نأتِ لإلغاء احد، بل اتينا لإنماء المدينة وهذا هو هدفنا اولاً وأخيراً، ونطلب بركة سيادتكم لترافقنا في مسيرتنا الإنمائية.”