رفضَ عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت اعتبار ما جرى امس بأنه عودة موقّتة الى الديموقراطية، وقال لـ"الجمهورية":"ما جرى عمل محلّي انمائي عائلي غير مرتبط بالوضع السياسي في البلد.   فإذا أرادوا فعلاً إعادة تحفيز العمل السياسي فيجب ان يُجمِع الجميع على انتخاب رئيس جمهورية وننطلق منها الى قانون انتخابات جديد وانتخابات نيابية، ولكن لنكُن صريحين، حتى الآن لا يبدو انّ الوضع السياسي مؤهل لذلك، فالقوى التي ترفض إعادة تفعيل عمل المؤسسات وانتخاب رئيس لا تزال على موقفها، وكلام السيّد نصرالله الأخير يؤكّد أنّه لا يزال يضع فيتو على الرئاسة في انتظار تغييرات في الميدان السوري أو في ايّ مكان آخر يغيّر المعادلة لمصلحته وهو ما زال مصرّاً على أمرَين: الأول تعيين رئيس الجمهورية، ونحن نريد انتخابه، والثاني أنّه "مش فرقانة معو شي" بل ينتظر انهيار كلّ مؤسسات الدولة اللبنانية، لأنّ البديل في رأيه موجود عبر تنظيمه السياسي والعسكري والأمني".   أعرب النائب مروان حمادة لـ"الجمهورية" عن سروره الشديد لإجراء استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية أيّاً كانت نتيجته، ملاحظاً أنّ الإقبال في بعض المناطق جاء مخيّباً للآمال، وتمنّى "على الأجيال الطالعة والتي ستتسلّم إنْ شاء الله وقريباً مقادير الحكم والبلد، أن توليَ الاقتراع الانتخابي الديموقراطي اهمّية أكبر".   وإذ ذكّر حمادة بأنّ طرابلس والحدود الشرقية والضاحية الجنوبية ومناطق لبنانية عدة كانت تشهد تفجيرات، ما حالَ دون إجراء الانتخابات النيابية، اعتبَر أنّ "الأمر الوحيد الذي يؤخّر من الآن وصاعداً الانتخابات النيابية ليس أمنياً، وأتمنّى ان لا يعود أمنياً، إنّما هناك أمران لا بدّ منهما: إقرار قانون الانتخابات الجديد أو الاتفاق على إجراء الانتخابات مهما كلّف الثمن وفقاً للقانون الحالي"، مستبعداً حصول تمديد جديد آخر.   إلّا أنّ حمادة شدّد على وجوب ان نستفيد من هذه الفترة لانتخاب رئيس الجمهورية، آسفاً "أن يكون الامين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله قد أخّرَ الحلول الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية متمنّياً أن لا يكون في ذهنه أو ذهن بعض حلفائه تعليق الأمور الرئاسية حتى هذا الاستحقاق".