ذكرتُكِ يا “سعادُ” فهاجَ شوقُ
شديدٌ لا يلينُ ولا يرقُّ
فما عَمليْ وقدْ وسَّدْتُ أمريْ
إلى التهيامِ والأشواقُ حقُّ
كأنِّيْ في غيابكِ مِنْ عذابيْ
حطامٌ تحتَ أذرعهِ أُدقُّ
وليْ مما ألاقيهِ احتضارٌ
وينزفُ كلَّ يومٍ فيَّ عرقُ
وما كابدتهُ أعيا لسانيْ
وأضنانيْ وما يُمليهِ نطقُ
فما نفعُ الحياةِ إنِ افترَقنا
وهلْ يُحيِي الفؤادَ الميْتَ خفقُ؟
وما نفعُ الزلالِ إذا تلاهُ
أجاجٌ أو تلا الإنعامَ دعْقُ؟
حفظتُ لكِ المحبةَ ملءَ روحيْ
خططتُ بأضلعيْ والقلبُ رَقُّ
فإنّي البَرُّ في أهليْ وصحبيْ
فهل في الحبِّ يا أمليْ أعقُّ؟!

شعر يحيى يسين