ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية أنه على رغم محاولات التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ترجمة تحالفهما بلدياً، وعلى رغم دخول كل من الرابية ومعراب على خط التوفيق بين المتنافسين، إلا أن الأمور تبدو متجهة نحو معركة بين الطرفين في عدة مناطق أبرزها:

جونية

لم تعلن لائحة “جونية التجدد” كما كان مقرراً، وهي اللائحة التي دمجت بين اللائحة المدعومة من نعمة افرام واللائحة المدعومة من منصور البون وفريد الخازن على أن تكون الرئاسة لـ”فؤاد البواري” ونيابة الرئاسة لـ فادي فياض المحسوب على افرام مع أكثرية في المجلس البلدي له.

وأعطى تفسيران في شأن إلغاء حفل إعلان اللائحة: الأول تحدث عن تأجيل وليس إلغاء وعن أسباب تقنية لا سياسية بسبب ضيق الوقت الذي لم يسمح باستكمال التحضيرات.

والثاني تحدث عن تباينات في وجهات النظر مع وجود تحفظات متبادلة على بعض المرشحين للمجلس البلدي.

وبالتالي جاء إعلان ماريتا افرام (زوجة عم نعمة) ترشحها لرئاسة البلدية إلى جانب فادي فياض وتأجيل إعلان لائحة «جونية التجدد» في وجه اللائحة المدعومة من التيار الوطني الحر برئاسة جوان حبيش ليخلط الأوراق من جديد.

إذن، “لائحة افرام” في جونية مدعومة من القوات اللبنانية و«لائحة حبيش» مدعومة من التيار الوطني الحر.

الحدث

المعركة مختلطة عائلية سياسية هي الأبرز في بعبدا، وحيث تدور المنافسة بين لائحتين الأولى (لائحة تضامن شباب الحدث) يقودها رئيس البلدية الحالي جورج عون وهي مدعومة رسميا من العماد عون ونوابه الثلاثة في القضاء.

والثانية (لائحة وحدة الحدث) برئاسة رئيس البلدية السابق أنطوان كرم وتضم القوات والكتائب والأحرار، إضافة إلى ناشطين في التيار الوطني الحر بصفة شخصية.

وقد شكل انضمام منسق القوات في الحدث فادي خليفة رسميا إلى لائحة كرم (إضافة إلى القواتيين جورج دباس ونجيب برباري وزياد مطر) المؤشر الحاسم لمعركة عونية قواتية.

القاع

لم ينجح “إسقاط” ورقة إعلان النوايا بين التيار الوطني الحر والقوات في البلدية ذات الـ 4500 ناخب، مع أن مساعي التوافق بين مختلف القوى السياسية كالتيار والقوات والحزب القومي كانت ستؤتي ثمارها وسط اتهامات متبادلة بين القوات والتيار برفض التوافق.

وتنتظر القاع (البقاع الشمالي) معركة قوية في ظل وجود أكثر من ثلاث لوائح: الأولى مدعومة من التيار الوطني الحر والبعث والقومي برئاسة وهبي بيطار، والثانية مدعومة من القوات اللبنانية برئاسة بشير مطر، والثالثة لائحة مستقلين برئاسة سمير عوض.

وقد اعتمد مطر شعار “أرضي هويتي” للائحته مفضلا المعركة على التوافق والدخول في بلدية إلى جانب “القومي” و”البعثي”، مؤكدا أن قسما كبيرا من أبناء التيار الوطني الحر الذين التقى معهم على الأهداف والهواجس نفسها يدعمونه.

بسكنتا

التفاهم الثنائي بين التيار الوطني الحر والقوات ربما يسقط في بسكنتا البلدة الأكبر في المتن (أكثر من سبعة آلاف ناخب) بعدما عجز الطرفان عن التوافق.

ويفترض أن يتكرر سيناريو العام 2010 يوم تواجه العونيون والقواتيون في لائحتين (انتهى إلى فوز لائحة طانيوس غانم المدعومة من القوات والكتائب والأحرار).

وبعد فشل المفاوضات، يسعى العونيون والقوميون و«قدامى القوات» مع مجموعة من العائلات لتشكيل لائحة باتت شبه مكتملة وأحيلت رئاستها إلى الياس كرم وجورج علم (مناصفة)، وكلاهما مقربان من التيار.

في المقابل، أبقى القواتيون والكتائبيون على دعمهم لرئيس البلدية الحالي بالتحالف مع رازي الحاج الذي ترشحت والدته على لائحة غانم.