اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" انطوان زهرا خلال تمثيله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في عشاء منسقية بيروت، في مطعم "ريجنسي" - أدما، في حضور وزير السياحة ميشال فرعون، الوزير السابق نقولا صحناوي وفاعليات، ان "بيروت هي المتألقة والمنفتحة على الشراكة والمناصفة الفعلية".

وقال: "بيروتنا تجتمع اليوم ونحميها باسم رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، ونحيي الاحزاب التي ناضلت لتحقيق المناصفة، وتحية الى نبض الشارع الوزير ميشال فرعون الذي تجاوب مع هذه المساعي، واما حزب "القوات اللبنانية" حزب الدماء في السلم وفي الخطر، كقوات تبقى لنا ملاحظات على كل لبنان لأننا اصحاب حس وطني ممتاز مستعدون للموت في سبيل لبنان، وهل يعقل ان مناطق بيروت الحضارية الاشرفية، الرميل تتلكأ عن خوض غمار العمل البلدي؟ والبلدية سلطة تنفيذية مستقلة تتعامل مباشرة مع الناس، هي سلطة محلية، من هنا تكمن اهمية الانتخابات البلدية والاختيارية، لأنه من هنا يبدأ بناء الدولة الفعلية والشفافية الحقيقية. وهذه المحاسبة من دون تردد ولا حماية لأحد، ولا نستطيع التكاذب لأن المجتمع البلدي ضيق. وفي ما يختص بالبيئة والبلدية نستطيع جلب التمويل من المؤسسات الدولية فضلا عن الامكانات المحلية".

اضاف: "لقد عجزنا عن بناء المؤسسات من أعلى الى أسفل، ونحن اليوم على مشارف سنتين من الشغور الرئاسي، والبلد مريض، وفي كل مسألة يشكو من مشكلة بسبب عدم وجود الرأس الناظم: رئيس الجمهورية، والجميع اكتشف بالتجربة ان عمل المؤسسات لا ينتظم في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية، والدولة لا تلبي طموحاتنا ولا تفي ثمن التضحيات مدى مئات السنين، واخر الشهداء الجدد الرئيس بشير الجميل"، مشددا على ان "مشروع الحكومة الالكترونية الذي اطلقته "القوات اللبنانية" هو اهم خطوات بناء الدولة الحديثة، الشفافة، الفاعلة والبعيدة عن الفساد. ولا نتردد في طرح هذا الموضوع عند العودة الى التشريع بعد انتخاب رئيس للجمهورية، وسنبقى نحفر في السد الذي يمنعنا من تحقيق الدولة الفعلية التي تصون كرامتنا، وخيارنا الاستمرار في نضالنا السلمي الديموقراطي حتى بناء هذه الدولة، مع عدم انكار ان "القوات" عند الخطر قوات، وقد سعينا الى عدم استمرار الشغور الرئاسي بكل الوسائل مرورا بترشيح الدكتور سمير جعجع واختبار امكان ايصال احدى الشخصيات المارونية في 14 اذار".

وحيا الرئيس سعد الحريري على "سعيه الى المشاركة والمناصفة في بيروت".

وفي سياق مختلف قال زهرا: "تاريخ 18 كانون الثاني كان رد زيارة، لأن بدء التفاهم في 2 حزيران 2015 في زيارة الدكتور سمير جعجع للرابية وتوقيع وثيقة "اعلان النيات".

أضاف: "اكتمل التفاهم على موضوع رئاسة الجمهورية وعلى خطوات سياسية اخرى كبيرة من معراب، ودشنت مرحلة جديدة، وأهنئ بيروت والاحزاب في بيروت وخصوصا "القوات" و"التيار الوطني الحر" لأنهم نجحوا في اختبار ترجمة هذا التفاهم على الارض وثماره اللوائح التي اعلنت منها: "لائحة البيارتة"، المخاتير في بيروت الاولى، وهذه المحطة ليست يتيمة وهي تكسر الكثير من الموانع والحواجز، وان التنوع هو قيمة في الديموقراطية".

وختم زهرا: "الدولة هي ملح الارض، فثمة فضائح سنتابع فصولها حتى آخر لحظة، والدولة ليست تقاسما ومحاصصة ولا قطعا موزعة في رئاسة الجمهورية، ولا في الحكومة وفي المشاريع الانمائية ومن دون الدولة لا مستقبل لنا، مشروع بناء هذه الدولة للمستقبل وان انجاز التفاهم الانتخابي في بيروت هو فرحة كبرى، واللائحة شكلت فريق عمل وحققت المناصفة الفعلية، ونأمل بانتاج بلدي واختياري نوعي، ونريد رئيسا للجمهورية يعيد اطلاق عمل المؤسسات وانتظامها في لبنان، لنعيش الحياة الكريمة التي نستحقها لايقاف مسلسل هجرة الأدمغة والطاقات والبطالة. وقد ورطنا فريق اساسي لبناني في الحرب السورية وربط مصير لبنان بتطورات المنطقة بناء على حلم مستحيل بنصر نهائي. وهذا النوع من الحروب الذي يتخذ الطابع المذهبي أدى الى التراجع الاقتصادي والهزات الامنية واللاجئين المحتاجين، واخرين في مناطق اخرى. لهم مشروع خارج الحدود لا يقيم وزنا للبنان ولا يحترم ارادة اللبنانيين، لكن نهاية من يقوم بهذه التصرفات هو كمن يرطم رأسه بالحائط، ولبنان باق الى الابد".