كشف مصدر إيراني رفيع أنّ الهدف من زيارة زعيم التيار الصدري المفاجئة إلى إيران هو احتواء ما أسفرت عنه هتافات العشرات من أنصار التيار الصدري التي رفعوها أثناء تظاهراتهم في المنطقة الخضراء مطالبين فيها بخروح إيران من العراق.

 

وأشار المصدر إلى أنّ الصدر وقيادات التيار الصدري تفاجأوا من هذه الهتافات على الرغم من إجرائهم تحقيقًا موسعًا، بالإضافة إلى دراستهم الصور الملتقطة للوجوه المرصودة والتي سارعت بالاختفاء بعد إطلاقها هذه الهتافات التي تُعد بمثابة تحول ضد إيران من أكبر تيار شيعي في العراق.

وأضاف المصدر أنّ مفاجأة كانت بانتظار الصدر فور وصوله إلى طهران حيث كان باستقباله أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني في رسالة طمأنة وتحذير في آن واحد، حيث يعكس الاستقبال الرفيع المستوى اهتمام إيران بالصدر وعدم نسيانه وتحذيرها إياه من خطوات منافية لما تعده إيران ثوابت في العراق وأهمها وحدة البيت الشيعي التي بذلك إيران جهودا كبيرا لبنائه، موضحا أنّ إيران ستعاود تمويل قناة "أضواء" التابعة للتيار الصدري بعد إيقافها بسبب نقص التمويل.

ومن ناحية أخرى، أفاد "ائتلاف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي أن بعثيين مندسين هم من هاجموا إيران خلال تظاهرات أنصار التيار الصدري وهو ما أكده عضو البرلمان العراقي خالد الأسدي في بيان، مؤكدا أن العراق تفتخر بجارة كإيران ساندتها خلال محنتها وأن العلاقات العراقية الإيرانية لن تتراجع أبدا.

(Turkeytimes)