لا يزال الطلاق مرفوضاً من قبل كثير من الناس، وكلنا يعرف أنه ليس بالخيار السهل، وهو أصعب ما يكون على الأطفال. ولكن هذا لا يعني أن الطلاق سيدمّر حياة أولادك إلى الأبد. 
  هل يسبب الطلاق ضغطاً مؤقتاً؟ بالطبع سيكون الجواب نعم، حتى إنك قد تشعرين بالذنب تجاه أولادك لاتخاذك هذا القرار، وقد لا تشعرين بأن الأمور ستتحسّن، حتى تبدأ فعلاً بالتحسّن. 
  كوني أكيدة من أنك بعد مدة من الزمن، ربما ستشعرين بأن قرارك الانفصال جعل منك امرأة أفضل، وأماً أفضل، لأنه سيضعك في أصعب موقف قد تمرّين فيه، ما سيجعلك أقوى وأذكى، وأكثر إيجابية، وأكثر ثقة. كما أنه:
  1.سيجعلك تثمّنين الوقت الذي تمضينه مع أولادك أكثر في بعض الأحيان لا يشعر المرء بقيمة ما يملك حتى يفقده. لا بد من أنك كأم تثمّنين الوقت الذي تمضينه معأولادك، ولكن بعد أن يصبحوا مضطرين إلى تجزئة وقتهم بينك وبين والدهم، ستشعرين كم أن الوقت الذي يخصّصونه لك مهمّ. ستكونين حريصة على أن تقضي أجمل اللحظات معهم في كل مرة يتيح لك الوقت ذلك، لأنك تعرفين أنهم قد يغيبون عنك لأيام. 
2. أن تفكري بنفسك عندما تضطرين إلى التعامل مع عدد قليل من الناس بين افراد عائلتك وأصدقائك الذين قدموا لك الدعم في قرارك بالطلاق، ستضطرين إلى التفكير بنفسك بطريقة تختلف عما كنت تفكرين فيه وأنت متزوجة. يجب عليك أن تتخذي القرارات بنفسك، سواء كانت مالية أو صحية، أو متعلقة بالمنزل.  حين تعودين امرأة عزباء من جديد بعد حياة زوجية، قد يكون الأمر مرهقاً بالنسبة لك ولكنه لاحقاً سيصبح مصدراً لقوتك ودعماً لثقتك بنفسك. هذه الثقة ستساعدك على الشعور بالأمان، وحتى أكثر مما كنت تشعرينه وأنت متزوجة. هذا الأمر سيكون مفيداً لك ولأولادك. 
3. توتر أقل على الرغم من تغير الكثير من الأمور في حياتك، وزيادة التوتر الذي يمكن أن تسببه، ستصبح أجزاء كثيرة أخرى فيها أفضل. لا أحد من المحيطين بك سيعرف كم يمكن لزواج غير صحي أن يؤثر على حياتك وأن يتسرّب إلى الأعماق. قد تظنين أن أولادك لا يلاحظون غياب السعادة أو التوتر اللذين تعانين منهما، ولكنهم يفعلون. إن التعامل مع زوجك الذي أصبح طليقك بطريقة لائقة ومحترمة، سيجعل أولادك أكثر سعادة وأقل ضغوطاً.