وان سألتموني عن التضحية سأختصر الكلام وأقول لكم ، انها الاسم الثاني للغباء…وان سألتموني ما هو الحب! سأخبركم بأنه الرداء الجميل الذي ترتديه الخيانة لتستر قباحتها..جميعنا اليوم لاجئين من عالم الخيال الى عالم الواقع…من عالم كذبنا  فيه على  انفسنا وظننا  انه موجود، لتأتي الحياة بجنودها وتطردنا…

    للأسف مناهج التربية كاذبة، والقوانين كلمات على ورق، والقيم نكتة المواسم، وصفات الخير و الحضارة موجودة في الخطابات فقط وتستخدم للتخفيف من قباحة الواقع لا اكثر…

  عن اي محبة وحرية وحضارة نتحدث والاطفال اشلاء؟؟،،،

  عن اي تطور وتقدم نتحدث والناس تبيع انفسها لتشتري الدواء؟..

  عن اي قوانين وديمقراطية نتحدث وفي بلدي لا حقوق طالب موجودة ولا حقوق استاذ معترف بها …لا قانون يرعى مسن..و لا امرأة منصورة…

  عن اي واقع جميل نخبركم ؟ نخبركم عن بلدي العظيم ؟؟ لماذا عظيم؟لان المناصب والكرسي به اغلى من دم الشهداء و فوق الجميع..وطني عظيم لان فيه سياسين يمثلون على الشعب ولا يمثلون الشعب…

  انظروا هناك ارأيتم تلك الفتاة الحزينة اسألوها عن الحب والتضحية ستخبركم…ستخبركم كم عام انتظرت عشيقها وكيف ضحت بالغالي والرخيص ليعيش الحب..ستخبركم كم كانت قوية عندما تحدت الجميع ولكن؟ لكن الحب ابكاها والقدر سخر منها ..احلامها تبعثرت وهي تدمرت..لماذا ؟ لانه احبت انسان ظنت أنه ملاك….

    وهناك بالجهة المقابلة شاب تركته حبيبته لانه فقير …

  و على المقابر امهات فقدن فلذات اكبادهن..

  زوج يخون بنت الاصل..وعاهرة تغدر رجل احتواها وجعلها اما ﻷطفاله…

  وشباب امضوا العمر بعيدا عن احضان الوطن واحضان اهاليهم لتسقيهم الغربة من كاس المر واللوعة والعذاب وتقولون لي وطن جميل!! يا لهذا الجمال غير القادر على احتضان ابنائه…

    لو نظرنا الى تلك الزوايا لاكتشافنا حكايات وخبايا نستطيع ان نقدمها الى محكمة الدنيا كدليل اثبات ان الواقع اليمٌ مرير..لا صلة له بالجمال

    عن اي عالم جميل سنتكلم؟

    عالم الخداع والخيانة؟ عالم المظاهر 
  عالم المصالح؟؟عالم الكذب؟؟

  عالمكم هذا لا يعجبني العيش فيه، منه استقيل وان سألتموني  من اين انت سأقول لكم مشردة انا بلا وطن ...



 
بقلم منال شحادة