تحت إسم ليلى عبد اللّطيف، إستطاع ثلاثة أشخاص بينهم فتاة على إيهام ضحاياهم بقدرتهم على قراءة مستقبلهم وحلّ مشاكلهم بنتائج مضمونة، وتمكنوا من الإستيلاء على أموالهم إحتيالاً إستناداً إلى أعمال الشعوذة التي اتّخذوا منها مهنة مربحة.   ضروب الإحتيال التي تعرّض لها عشرات المواطنين ظهرت للعلن بعدما نشر "حسين. ن" و"حنان. ر"، إعلاناً عبر شبكة الإنترنت بإسم ليلى عبد الّلطيف، وضمّناه رقماً هاتفياً كي يتلقيا عبره الإتصالات لتحقيق غايتهما.  

توزّع هؤلاء الأدوار في ما بينهم، فكان دور الفتاة الإجابة على الإتصالات الهاتفية على أنّها المدّعية ليلى عبد الّلطيف، وبعد أن يحصل الإتفاق مع "الزبون" وعلى المبلغ المطلوب "لمعاينة الحالة" واستناداً إلى إتفاق مسبق مع "حسن.ح" كان يتم تحويل أموال الضحايا إلى الأخير على أن يُسلّمها بدوره إلى "حسين. ن".  

فور وصول الخبر إلى ليلى عبد الّلطيف، تقدّمت بشكوى ضدّ مروجي الإعلان وكلّ من يُظهره التحقيق، لتعود وتسقط حقوقها الشخصية ضد المدعى عليهما "حسين.ن" و"حنان.ر"(أوقفت لمدة 16 يوما ثمّ أُخلي سبيلها).  

قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنّا، إعتبر في قراره الظنّي أن المدعى عليهما "حسين" و"حنان" ، أقدما على الإستيلاء على أموال الناس بفعل المناورات الإحتيالية والشعوذة، فيما قام "حسن.ح" باستلام الأموال مع علمه بحقيقة مصدرها، وخلص إلى طلب عقوبة السجن من 6 أشهر حتى 3 سنوات للمدعى عليهم وأحالهم للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا.

لبنان 24