وصل عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى القاهرة، الثلاثاء 26 نيسان 2016، في زيارة رسمية تعد الثانية لزعيم خليجي إلى مصر خلال أسبوع، والثالثة لزعيم خليجي خلال شهر نيسان الجاري.

وأفاد الديوان الملكي البحريني بأن زيارة عاهل البلاد إلى القاهرة تأتي تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا).

ولم يعلن الديوان عن مدة زيارة الملك حمد بن عيسى إلى القاهرة، لكنه قال إنه سيتم خلالها إجراء مباحثات مع الرئيس المصري "تتناول العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، إضافة Yلى مستجدات الأوضاع والتطورات الإقليمية والعربية والدولية والقضايا موضع الYهتمام المشترك".

وتأتي زيارة عاهل البحرين بعد أيام من زيارة محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى القاهرة، الخميس الماضي، الذي وصلها قادمًا من الرياض، عقب مشاركته في القمة الخليجية الأميركية.

وفي ختام الزيارة، التي دامت عدة ساعات، أعلنت الإمارات عن دعم مصر بمبلغ 4 مليارات دولار، نصفها (ملياران) وديعة لدى البنك المركزي المصري، والنصف الآخر (ملياران) عبارة عن استثمارات إماراتية سيتم ضخها في الاقتصاد المصري.

وجاءت زيارة بن زايد إلى مصر بعد قرابة أسبوعين من زيارة مماثلة أجراها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال الفترة بين 7 و11 نيسان الجاري، وشهدت توقيع اتفاقات اقتصادية هامة بين البلدين.

ويواجه الاقتصاد المصري في الوقت الراهن صعوبات، بينما شهدت قيمة عملة البلاد (الجنيه) تدهوراً حاداً أمام الدولار الأميركي، خلال الأشهر الأخيرة.

وأرجع مراقبون ذلك إلى انخفاض دخل البلاد من العملات الأجنبية، خاصة العائد من النشاط السياحي، وحركة الملاحة عبر الممر الملاحي العالمي قناة السويس.

(هافنغتون بوست)