أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها استأنفت عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة الطبية في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط الواقعة بين أفريقيا وأوروبا وبأنها نفذت أولى عملياتها لعام 2016، موضحة أنه نظراً لغياب بدائل آمنة وشرعية تتيح للناس الفرار وطلب الحماية، فإن المنطقة البحرية القاتلة الممتدة بين ليبيا وإيطاليا والتي حصدت عام 2015 حياة 2,892 شخصاً من رجال ونساء وأطفال قد أضحت اليوم السبيل الوحيد أمام الآلاف للوصول إلى سواحل أوروبا وتشهد حركة نشطة كعادتها.

  وأوضحت أنها ستعمل خلال الأسابيع المقبلة على تعزيز قدراتها في البحث والإنقاذ من خلال فرق متمرسة على متن سفينتين أكبر. وستتمتع تلك الفرق بالخبرات والمعدات اللازمة لتوفير الرعاية العاجلة المنقذة للحياة وكذلك علاج التجفاف (فقدان السوائل) والحروق الناجمة عن الوقود وانخفاض الحرارة والأمراض الجلدية والتي كانت الاحتياجات الأكثر إلحاحاً التي عاينتها الفرق عام 2015. كما ستقدم المنظمة الرعاية النفسية الإسعافية في البحر فيما ستعمل فرق أطباء بلا حدود في صقلية على ضمان متابعة الرعاية من خلال المشاريع الطبية المختلفة التي تدعم الناس بعد وصولهم.