لفتت صحيفة "ديلي بيست" الأميركية الى الكذب الإعلامي في الصحافة العالمية، والذي يوحي ان حرب أفغانستان انتهت، في حين ان الأفغان ينضمون إما الى حركة طالبان أو الى تنظيم "داعش" بأعداد كبيرة.

  وأشارت الصحيفة الأميركية الى التفجير الذي حصل الثلثاء في العاصمة الأفغانية كابول في ساعة الزحمة، تبعه إطلاق نار أدى الى مقتل 28 شخصا وجرح المئات، وذكرت ان الغرب يعلن منذ 15 عاما عن النصر على طالبان في حين تسيطر الحركة اليوم على أكبر نسبة من الأراضي منذ تاريخ نشأتها.

  ولفتت الى ان خبر التفجير في كابول لم يذكر حتى في الصحافة البريطانية في وقت ما زال هناك في أفغانستان 12000 عسكري من حلف الناتو، يقاتلون، من ضمنهم    9,800أميركي و 500 بريطاني.

  وانتقدت الصحيفة التركيز في الصحافة العالمية على موجات اللاجئين الى اوروبا وداعش وسوريا، متناسية ان اكبر نسبة لاجئين الى اوروبا هم أفغان وليسوا سوريين، معتبرة ان بريطانيا لم تتعلم من تاريخها، فهي خاضت ثلاث حروب في أفغانستان خسرت منهم حربين.

  ورأت الصحيفة الأميركية ان انهاء الحرب في أفغانستان ليس عسكريا بل سياسيا، فالمجتمع الأفغاني يتشكل بنسبة 70 بالمئة منه ممن هم تحت سن الـ 30، أي مجتمع شاب، يبحث عن الفرص في الحياة، فحينما تقفل الطريق أمامه لا يبقى له خيار سوى الانضمام الى طالبان او داعش، او الهجرة نحو أوروبا.