كانت الصحافة الفنية تلوم إليسا على عصبيتها الزائدة والواضحة. خلال المؤتمرات الصحافية، كانت المغنية اللبنانية لا تخفي توتّرها ولا تدرس أجوبتها. إعتادت الصحافة على طباع إليسا، إلى درجة أنّ بعضهم لم يكن يطرح أسئلة عليها، مخافة أن تردّ عليه بجواب قد يسبّب له إحراجاً.

لكن في السنتين الأخيرتين، تغيّرت طباع صاحبة أغنية «عبالي». في المؤتمر الصحافي الذي عقدته قبل أشهر لتجديد العقد مع شركة «روتانا»، بدت مبتسمة طوال حديثها.

  يومها، كشفت نجمة «إكس فاكتور» أن المؤتمر تزامن مع عيد ميلادها لذلك كبحت كل مشاعر الغضب.

على هذا المنوال، أطلت اليسا في الحلقة الاخيرة من برنامج «المتاهة» التي عُرضت أمس وقدّمتها وفاء الكيلاني على قناة mbc.

منذ دخولها إلى استديو mbc حيث تصوّر الحلقة، بدت الضيفة هادئة وتختار كلماتها بتأنّ.  

تمحورت الحلقة حول حياة اليسا من ولادتها، وصولاً إلى التمثيل وأخيراً الغناء والنجومية. طغت على كلام اليسا الصراحة والواقعية، وهي صفات كانت تفتقد لها.

حلقة تستحقّ المشاهدة لأنها كشفت خفايا نجمة عرفت بأغانيها الرومانسية. في حوارها مع وفاء، لم يكن حديثها عن أغانيها محطّ اهتمام، بل تطرقت الى تفاصيل حياتها العاطفية، وهنا كانت زبدة الحوار.

لفتت صاحبة أغنية «حالة حبّ» إلى أنها تغيرت فعلاً مع الوقت، وقالت «كنت عصبية جداً، وكنت أكسر التلفون ولكن اليوم لا أقوم بهذه الحركات أبداً. في السابق، ضربت شابين (كل واحد على حدا) كفّ! كان بيستحقو الكفّ. ما كان أدامي إلا أضرب كفّ وفلّ». 

  وعن القلب وأسراره، أشارت المغنية إلى أنها تعيش حالياً قصة حبّ، لكن لا تعرف ما إذا كانت ستتزوجّ. وتجيب ضاحكة «لم نصل بعد إلى هذه المرحلة؟!». فهل تكون اليسا عروس 2016؟.

وعن هاجس الزواج في حياتها، تقول «لم يضغط أهلي عليّ لأتزوج. لست وحيدة حالياً وسعيدة بحياتي. لو كان والدي على قيد الحياة بالطبع، كان سيسألني لماذا لم أرتبط بعد؟».

وعن الاعتزال، لفتت إلى أنها فكّرت في ترك الغناء مع إنطلاق «الربيع العربي»، لكنها لاحقاً عدلت عن الفكرة وهي حالياً لن تقدم عليها. إذاً، حلقة جميلة ختمت بها وفاء الكيلاني الموسم الاول من برنامجها «المتاهة». حلقة قد تكون من أجمل الحوارات مع المغنية، ليس لأن وفاء الكيلاني كانت جيدة، بل لأن إليسا فتحت قلبها للكلام عن حياتها العاطفية.

الأخبار