هدد الوزير جنبلاط باستقالة وزرائه الثلاثة من الحكومة وسحب الثقة منها، اذا هي دفعت للوزير نقولا فتوش 240 مليون دولار تعويضا عن كسارات ضهر البيدر. ويقول الوزير وليد جنبلاط ان كسارات ضهر البيدر ضربت منطقة عين دارة في الشوف حتى، وان كسارات نقولا فتوش هي شراكة بينه وبين اللواء شاويش ابن عمة الرئيس بشار الاسد. وان الـ240 مليون دولار سيتقاسمهم الوزير نقولا فتوش واللواء شاويش. ولذلك فهو ازاء وضع الموازنة وحاجتنا الى مليون دولار من هنا او هناك، فلن يقبل بدفع الاموال، علما ان الرئيس نجيب ميقاتي كان اتفق مع الوزير نقولا فتوش مقابل بقاء الوزير فتوش ودعمه وبتوصية سورية، ان يقبل مبلغ 240 مليون دولار على خمس سنوات بسندات خزينة صادرة عن مصرف لبنان، حيث تستحق كل ثلاثة اشهر، قيمة معينة بالملايين، ويقبض الـ240 مليون دولار. كما انه في معاملة مصرفية اذا قدم سندات الخزينة من مصرف لبنان الى مصرف تجاري، فان المصرف التجاري يخصم 10% من المبلغ ويدفع البقية، ويقوم المصرف بتسييل المبلغ سندات مصرف لبنان بطريقة تجعل المصرف يتصرف بالمبلغ الباقي ويعزز من مالية المصرف. لكن موقف الوزير وليد جنبلاط ازاء الوزير نقولا فتوش وابلاغه للرئيس نبيه بري والرئيس ميشال سليمان وللرئيس نجيب ميقاتي انه لن يرضى ولا بشكل من الاشكال دفع الـ240 مليون دولار، او جمد العملية بعدما كانت تصدر لان رئيس الحكومة وقعها وبعد الضغط وضعها في جاروره ولم يرسلها الى رئيس الجمهورية.

والوزير وليد جنبلاط يعتبر انه عندما بدأ الوزير نقولا فتوش بقطعة ارض من 25 الف متر لنبش صخور وفتح كسارة في ضهر البيدر، اعترضت بلدية عين دارة على الموضوع، وحاول الوزير وليد جنبلاط ايقاف الكسارة عند هذا الحدود، لكن ضغط اللواء شاويش على غازي كنعان منع اللواء غازي كنعان من التدخل، وابلغ يومها الوزير وليد جنبلاط ان الموضوع ليس معي بل مع اللواء شاويش في القصر الجمهوري.

ثم لاحقا عندما استلم اللواء رستم غزالي، اوقف الكسارة لفترة، لكن جاءه اتصال من اللواء شاويش وابلغه بترك الوزير نقولا فتوش يكمل حفر الكسارة في تلك المنطقة. وتعتبر كسارة ضهر البيدر ثالث كسارة من حيث الحجم في منطقة الخليج بعد كسارة ام عجمان في دولة الامارات، والكسارة الثانية هي في الاردن، اما الثالثة فهي في ضهر البيدر. والاراضي التي اشتراها الوزير نقولا فتوش لاكمال كسارته وصلت الى مليون ونصف مليون متر واشترى الامتار بثلاث دولارات واربع دولارات على اساس ان صاحبها من اصل لبناني وهو من زحلة، لكنه في عمر 83 سنة، ولم يعد يفكر مع عائلته في العودة الى لبنان، وباع هذه الارض للوزير نقولا فتوش.