أعلن صخرة دفاع منتخب لبنان يوسف محمد «دودو» اعتزاله اللعب دولياً، بعد مرور أكثر من 15 عاماً في صفوف المنتخب ومشاركته في 50 مباراة وتسجيله 3 أهداف. وفي هذا الصدد كان لـ«الجمهورية» لقاء مع محمد شَمل أبرز عوامل اتخاذه لهذا القرار. يوسف، الذي طالما حمل شارة القيادة بعد اللاعب رضا عنتر، هو صاحب مسيرة كروية كبيرة، فابن الـ 36 عاماً حمل إسم لبنان عالياً، حيث احترف في الدوري الألماني وحمل شارة القيادة حتى مع عودة النجم الألماني لوكاس بودولسكي من نادي بايرن ميونيخ، ومن ثم مع نادي الأهلي الإماراتي بدلاً من قائد منتخب إيطاليا فابيو كانافارو.

ولا يُخفى على أحد أنّ قرار اعتزال محمد، الفائز بلقب الدوري اللبناني وكأس لبنان مع أولمبيك بيروت عام 2003، هو خسارة كبيرة للمنتخب.

- لماذا جاء قرار اعتزالك اللعب في صفوف المنتخب في الوقت الحالي؟

القرار أخذته منذ فترة، لكنني انتظرت الوقت المناسب للإعلان عنه. الاستحقاق الثاني للمنتخب، أي تصفيات آسيا، سيكون في العام 2017، وارتقيتُ أن يكون هذا الوقت هو الأنسب لاعتزالي.

- ألا تجد أنّ المنتخب بحاجة لعناصر الخبرة في الاستحقاق الثاني؟

ما زال هناك وقت، المنتخب بحاجة إلى كل عنصر خبرة. الآن، على الجهاز الفني العمل وإيجاد البديل في أسرع وقت ممكن.

- أليس اعتزالك، بالتزامن مع رضا عنتر، ضربة للمنتخب؟

هناك عوامل عدّة لا تساعد اللاعب على الاستمرار، على سبيل المثال لا الحصر اللاعب اللبناني لا يُدعم معنوياً خصوصاً عندما يبلغ مرحلة معينة من العمر. وهنا يأتي هذا القرار لإفساح المجال أمام المواهب الشابة لتبرز وتعطي المنتخب ما أعطيناه نحن في العصر الذهبي للكرة.

- إعلان الإعتزال جاء على صفحتك الخاصة على موقع فايسبوك، لماذا؟

في هذه الأيام مواقع التواصل الاجتماعي تُعتبر ركيزة من ركائز المجتمع، فارتأيتُ أنها الطريقة الأمثل. لكنني كتبتُ نص الاعتزال وذهبت إلى الاتّحاد شخصياً كي أسلمهم الكتاب.

- هل فكرة اللعب على المستوى المحلي ما زالت واردة، أو انّ قرار الاعتزال شامل؟

أستبعد أن ألعب مجدّداً في الدوري المحلي، لكن إذا أردتُ أن أعود إلى الدوري فذلك سيكون من باب النادي الذي بدأت مسيرتي الكروية فيه، وهو نادي الصفاء.

- كيف تقيّم مستوى الدوري هذه السنة؟

مستوى الدوري إلى الهبوط. كل الامكانات المحيطة باللعبة في طريقها إلى العدم. المستوى في تراجع دائم، وأنا هنا لا ألوم اللاعبين، فاللاعب هو أكثر شخص مظلوم. وهناك عدة أمور تحول دون التقدّم في اللعبة، كمسألة العقود على مدى العمر، وعدم جهوزية أرضية الملعب...

من جهة أخرى، لعبنا مع منتخبات أقل منّا جهوزية فنية، لكن على مرّ السنين لاحظنا تقدّماً في مستوياتهم وتطوّراً في أدائهم.
من هنا، على القيّمين على اللعبة إرسال بعثة من لبنان إلى الخارج للتعرّف الى كيفية العمل الإحترافي بغية الارتقاء إلى مستويات أفضل.

- هل ممكن أن نرى يوسف محمد يوماً ما على رأس الجهاز الفني لفريق كروي؟

هذا الموضوع كان قائماً في السابق، وفي الوقت الحالي لا يوجد شيء. لكن لا أحد يدري، ربما في المستقبل أجد نفسي أبني لمسيرة كروية جديدة في الحقل التدريبي.