من البديهي أن يرتكب الإنسان أي خطأ عابر فليس هناك أي شخص معصوم عن الخطأ.

لذا قد يخطئ الشريك مرة في حقك أو يتصرّف بطريقة سيئة تزعجك فيخلق جواً من التوتر بينكما، فستشعرين بالغضب تجاهه لكن بعد أن تعودي لهدوئك الطبيعي ستشعرين بأنك بحاجة إليه رغم عتبك ولومك له وهنا يصبح من الضروري مسامحة الزوج، لذلك لا بد من طرح سؤال: متى عليك مسامحة شريكك على أخطائه ومتى يجب عليك محاسبته؟
 
- اتخاذ القرار بهدوء

عندما تدركين الخطأ الذي ارتكبه الشريك ستغضبين، ما سيجعلك في حالة مزاجية غير سليمة لاتخاذ أي قرار بل على العكس قد تكون ردة فعلك غير مدروسة وبالتالي قرارك غير صحيح بتاتاً، لذا من الخطأ أن تتخذي قراراً في لحظة غضبك بل من الضروري أن تنتظري ريثما تهدئين، والحل هنا يكمن في أن تجلسي بمفردك ريثما تهدأ أعصابك ثم فكري باتخاذ الخطوة التالية بقرار عقلاني غير متسرع لكي لا تصلحي الخطأ بخطأ آخر.
 
- معاتبته بهدوء

بعد أن تهدأ أعصابك، عاتبي الشريك على ما ارتكبه من خطأ ضمن حدود حوار هادئ دون استخدام عبارات وألفاظ مستفزة، وتحاورا بموضوع خلافكما لإيجاد الحل المناسب لكما، وإذا نفّذ هذا الحل لإرضائك يكون عليكِ مسامحته.
 
- المعاملة بالمثل

إنّ الشريك إنسان كباقي البشر كذلك أنتِ فقد تكونين ارتكبتِ أخطاءً مماثلة في السابق وسامحك عليها الشريك، لذا من المهم أن تتبعي سلوك المعاملة بالمثل لأنّ الزواج يقوم على علاقة الأخذ والعطاء ولا بد من التضحية والتنازل من أجل الشريك لكي لا تهدمي حياتك الزوجية، لذلك عودي بتفكيرك إلى الماضي واستذكري ما إذا كان الشريك سامحك في يوم ما على خطأ مماثل، وهنا تكون الظروف مناسبة لمسامحته بعد معاتبته.
 
- هل كرّر الخطأ عينه؟

إن كان الشريك كرّر ذات الخطأ الذي ارتكبه في مرة سابقة، فعليك أن تعلميه بخطئه وتشرحي له مساوئ ما ارتكبه وما يسببه لك من آثار نفسية سلبية وذكّريه بأنه ارتكب هذا الخطأ في السابق ووعدك بعدم تكراره ومع ذلك خالف وعده، وهنا عليك أن تكوني واضحة وصريحة لكي يشعر بمدى انزعاجك وحددي له ما يجب أن يقوم به لكي تسامحيه ومن بعدها إذا رضخ لرغبتك خذي قراراً بمسامحته ولا تكوني عنيدة بل حافظي على مرونتك.