أعلن الوزير السابق فيصل كرامي “ان يده ممدودة للجميع من اجل التوافق في طرابلس في الانتخابات البلدية والاختيارية”. ولفت الى “ان هناك اجماعا على التوافق بعيدا من المحاصصة لحماية البلدية من التجاذب والسياسة”. 
وقال كرامي من جناح “بعدك على بالي” في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس: “بالرغم من ان الامور التقنية والمالية قد حلت وان الامور الامنية مستتبة الا ان لدي علامات استفهام حول الانتخابات كون الناس غير مقتنعين ولا حماسة للمرشحين في الشارع”.
وابدى سعادته لـ”فتح بعض ملفات الفساد كون المفسدين بدأوا يفضحون بعضهم البعض”.

وقال كرامي: “من مظاهر الصمود في طرابلس هو اصرار المنظمين في الرابطة الثقافية على اقامة هذا المعرض منذ 47 عاما رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلد. الظروف التي يمر بها لبنان هي ظروف استثنائية، وكما لاحظت هناك اقبال من الناس على القراءة والمطالعة رغم مقاطعة دور النشر في لبنان لمعرض طرابلس، ونحن الآن في دار الفارابي التي نشكرها على مشاركتها السنوية عبر الاخ والصديق الاستاذ طلال شتوي في جناح “بعدك على بالي”، ونتمنى ان تحذو كل دور النشر حذو دار الفارابي وان تدعم معرض الكتاب في طرابلس”.

وردا على سؤال حول الانتخابات البلدية، اجاب كرامي: “هناك بوادر لإجراء الانتخابات البلدية وحتى هذه اللحظة لا ارى مانعا لعدم اجرائها، فالامور التقنية قد حلت، والامور المالية قد حلت، والامور الامنية حتى هذه اللحظة مستتبة، ولكن لدي علامات استفهام كوني لا ارى على الارض ان الناس مقتنعون بإجرائها، وأكبر دليل على كلامي هو ان ليس هناك حماسة لدى المرشحين في الشارع لإجراء هذه الانتخابات”.

وقال: “نأمل حصول الانتخابات لأنها مهمة على الصعيد الانمائي، والبلدية بالذات هي بوابة الانماء في المناطق. اما ما يخص طرابلس، فالكلام كل الكلام والرأي العام هو مع التوافق، لكن على الا يكون ضمن المحاصصة، وعلى ان يكون هذا التوافق على مجلس بلدي من الناس الذين يعملون بالشأن العام ويهتمون بالقضايا التقنية لإخراج طرابلس من المأزق الاقتصادي والاجتماعي. نحن من الاساس اعلنا ان يدنا ممدودة للجميع من أجل التوافق في طرابلس وابعاد البلدية عن التجاذبات والسياسة”.

وردا على سؤال حول فتح بعض ملفات الفساد، قال كرامي: “ان فتح ملفات الفساد التي نسمع عنها مؤخرا مهم جدا، فنحن سعداء بفتح ملف الفساد، لتفتح على غراره معظم الملفات. يعني بدأ المفسدون يفضحون بعضهم البعض، و”ليأخذ الله بيدهم”، وان شاء الله يستمرون بفضح بعضهم البعض لما فيه خير ومصلحة البلد. ونأمل من القضاء اللبناني ان يحزم أمره ويحاسب المفسدين والمخلين بالمال العام لأنه مال الناس الفقراء. وينبغي على الناس ان يحاسبوا في الانتخابات المقبلة كل المفسدين الذين سرقوا ونهبوا المال العام”.

وكان كرامي، قد جال برفقة رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس رامز الفري في ارجاء معرض الكتاب، متوقفا في العديد من اجنحة دور النشر والمؤسسات التربوية والجمعيات الخيرية والانسانية والدينية والحزبية والاعلامية والجامعات والمؤسسات التقنية والشبابية، والوطنية اللبنانية والفلسطينية.