عزّز «الصفاء» صدارته بـ43 نقطة مبتعداً بفارق سبع نقاط مؤقتاً عن منافسه المباشر «العهد»، بعدما ألحق الخسارة الأكبر بـ «طرابلس» هذا الموسم (4 ـ 1)، بافتتاح الأسبوع الـ17 لـ «الدوري اللبناني بكرة القدم» امس، وشهدت المباراة تسجيل هدفين لقلب دفاع «الصفاء» علي السعدي وتم اختياره افضل لاعب.
ويمكن القول إن اكثر المتفائلين من جمهور «الصفاء» لم يتوقعوا هذه النتيجة الكبيرة على «طرابلس» في ارضه وامام جمهوره العاتب بشكل كبير على اداء فريقه غير المقنع، وهو ما يضع الادارة والجهاز الفني للفريق الطرابلسي في مواجهة الكثير من التساؤلات، خصوصا بعد خسارته الاسبوع الماضي امام «العهد»، علماً بأن مباراة الذهاب في صيدا قد انتهت بالتعادل (2 ـ 2).
ويمكن القول ايضا، ان سوء الحظ والاخطاء القاتلة لحارس الفريق سراج الصمد التي تسببت بهدفين في مرماه، كلها امور ساهمت في هذه الخسارة الكبيرة، لكن ذلك لا يعفي الفريق بأكمله من مسؤوليات ابرزها غياب التركيز والأنانية لدى البعض منهم، فضلا عن غياب اللاعب الأبرز عبد العزيز عن اجواء المباراة وحضوره الشكلي الا من بعض اللمسات.
جاء الشوط الاول سريعاً من ناحية الطرابلسيين الذين سعوا الى الاستفادة من عاملي الارض والجمهور فلعبوا بطريقة هجومية وشكلوا خطرا على مرمى «الصفاء» الذي اعتمد على الدفاع في محاولة لامتصاص فورة الطرابلسيين، ورغم ذلك، افتتح قلب الدفاع علي السعدي التسجيل في الدقيقة الخامسة من كرة أرضية زاحفة سددها من ركلة حرة من 25 مترا اخفق الحارس الصمد في صدها.
لم يؤثر الهدف على معنويات الطرابلسيين واندفاعتهم، فواصلوا ضغطهم وسط اعتماد «الصفاء» على الهجمات المرتدة، ومن ثم الإمساك بزمام المباراة و شن الهجمات المتتالية بعد سيطرته على وسط الملعب مخترقاً دفاعات «طرابلس» قبل ان يفاجئ تيزان الجميع بكرة صاروخية في الدقيقة الـ41 استقرت على يمين الحارس الصمد، قبل أن يرد اسطنبلي بهدف تقليص الفارق من كرة ثابتة نفذها ابو بكر المل على رأسه (45)، ما رفع من معنويات الطرابلسيين ولكن ليس لوقت طويل، حيث نجح راموس في الدقيقة الثانية من الوقت بدلاً عن ضائع من تسجيل الهدف الثالث لفريقه من كرة ثابتة نفذها من الميمنة محمد حيدر وأصابت العارضة وارتدت منها الى محمد زين طحان الذي لعبها برأسه الى راموس بمواجهة المرمى الذي اشتغلها بأفضل طريقة ممكنة.
وفي الشوط الثاني، قدم الطرابلسيون نصف ساعة رائعة من اللعب، كانوا فيها الافضل في الاستحواذ على الكرات وفي شن الهجمات والتي شكل بعضها خطورة وبعضها الاخر لم يتم ترجمة اللمسة الاخيرة فيها بطريقة جيدة، قبل ان ينتفض «الصفاء» ويعود الى الهجوم مجددا، ويقضي على امال الطرابلسيين بعد تسجيل علي السعدي في الدقيقة الـ67 هدفه الثاني والرابع لفريقه من كرة ثابتة سددها زاحفة على يسار الحارس الصمد والذي عاقبه المدرب على اخفاقه في صدها باستبداله، ما اعطى مؤشر واضح على عدم رضا الجهاز الفني على ادائه.
& مثل «طرابلس»: سراج الصمد (بسام سليمان)، عبد الله طالب، احمد مغربي، حمزة علي، سعد يوسف، غازي الحسين، ابو بكر المل (عبد الله مغربي)، احمد دياب (مصطفى قصعة)، محمد اسطنبلي، مايكل هيلغبي وعبد العزيز.
& مثل «الصفاء»: ابراهيم الموسى، علي السعدي، محمد علي طحان، احمد جلول، قاسم ليلا، محمد حيدر(جوزف حبوش)، عمر الكردي، علاء البابا(روديغو لوبيز)، كونيه، حسن هزيمة (علي كركي) وسيستياو راموس.
& قاد المباراة الدولي محمد درويش، بمساعدة علي المقداد، محمد حرب، إلى الرابع جميل رمضان.