كشفت مضيفة طائرة "مصر للطيران"، ياسمين طارق، تفاصيل ما حدث خلال رحلة رقم 181 التي اختطفت وأجبرت على تغير مسارها من الإسكندرية إلى مطار لارنكا بدولة قبرص، وشرحت كيف فكر الطاقم في "حيلة" للتعامل مع الخاطف، سيف الدين مصطفى، لإخراج عدد من الركاب من الطائرة قبل تنفيذ طلباته.
  إذ قالت ياسمين: "الجهات الأمنية المتابعة كانوا يطلبون منا ان نحاول كسب الوقت فتحدثت معه عن تفاصيل حياته وعرفت أنه أستاذ تاريخ وعنده شركة توريد مواد غذائية ولديه 3 بنات وولد وعلى خلافات مع زوجته القبرصية".
  وتحدثت ياسمين عن مطالب مصطفى: "قال انه يريد أن تفرج السلطات المصرية عن 63 فتاة تم حبسهن بالسجون المصرية وطالب باحضار أحد أفراد الاتحاد الأوروبى للتفاوض معه بالإضافة الى مترجمة قبرصية تدعى مارينا وبالفعل أبلغنا السلطات المسؤولة".
  وتابعت ياسمين: "بعد ساعة، توجهت إليه طالبة منه أن ننزل السيدات من الطائرة فوافق".
  وأردفت أنه "طالب بعد ساعة أخرى، بجوازات سفر الأجانب الموجودين على الطائرة وكانوا 21 راكبا من المصريين الحاملين لجنسيات أخرى، فقمنا باستغلال الفرصة وطالبناه بالسماح لنا بإنزال غير الأجانب، فتبقى فريق الطائرة و3 مصريين يحملون الجنسية البريطانية".
  وتحكي ياسمين أن مصطفى بدأ بالصراخ: "إحنا بقالنا كتير واقفين ولم يأت مفوض الاتحاد الأوروبى ولم تأت المترجمة.. اقفلوا الطيارة وودونى تركيا والا هفجر نفسى،" وعندئذ فكر الطاقم في "حيلة لإجباره على دخول الحمام".
   إذ قالت ياسمين: "عرضنا عليه بعض المشروبات فوافق ثم حاولت تقديم المزيد له من الشاي والعصائر خلال النقاش معه وبعد فترة وجيزة طلب دخول الحمام وأغلق الباب خلفه وحينها جاء الوقت المناسب ونزلنا جميعًا ولم يتبق سوى زميلنا حمد قداح، مساعد طيار، الذى كان داخل كابينة القيادة فأسرع هو الآخر بالقفز من الشباك بعد أن علم أن الرجل في الحمام ولم يره".
  وعن لحظة خروجهم من الطائرة، وصفت ياسمين الأحداث، قائلة: "عندما خرجنا من باب الطائرة وجدنا الكوماندوز القبرصى شالونا كلنا وجروا تحسبا أنه إذا خرج من الحمام ولم يجد أحدا هيفجر الطيارة لأنه كان عصبيًا ومتهورًا." ورغم أن الحزام الناسف الذي كان يرتديه كان مزيفا، قالت ياسمين: "لم نشك للحظة أنه حزام مزيف كان عبارة عن 5 عبوات واحدة منهم تضيئ باستمرار دون توقف وكانت هذه العبوات أسطوانية كالديناميت لذا لم نشك للحظة".