بعد خمس دقائق من جس النبض، كانت الخطورة اللبنانية بدأت تظهر مع رأسية من سوني سعد فوق العارضة بعد عرضية من محمد حيدر في الدقيقة السابعة، ليقبض رجال الأرز على زمام الأمور، ويضغط على مرمى الضيوف من دون الوصول الى المرمى حيث تكتل لاعبو ميانمار داخل منطقتهم، معتمدين على الهجمات المرتدة السريعة والمنظمة بشكل جيد والتي أثمرت ركلة حرة خطرة على مشارف المربع اللبناني، لكنها لم تشكل خطراً على الحارس خليل بعد أن ارتدّت كرة كوكو من حائط الصدّ.
المحاولات اللبنانية استمرّت مع مجهود لحسن معتوق في الدقيقة 20 وتسديدة بعيدة المدى بين يدي الحارس كياو، وبعد 7 دقائق فرصة جديدة للرقم 7 حسن معتوق كانت أوضح بعد مجهود من زين طحان على الجهة اليمنى، لعب منها عرضية رائعة لمعتوق الذي حول الكرة رأسية بجانب القائم الأيمن، لتبقى الامور على حالها من دون تغيير النتيجة بنهاية الشوط الاول.

هجوم ولكن
الدقائق العشرون الاولى شهدت كما من الفرص اللبنانية، وخروج القائد رضا عنتر في الدقيقة 56 مختتماً مشواره مع المنتخب الوطني، وكانت فرصة لحسن معتوق في الدقيقة 46 صدها الحارس، وأخرى من عنتر في الدقيقة 51 عندما مرت تسديدته بجانب القائم الأيمن، وبعدها بدقيقتين يحاول محمد حيدر على الجهة اليمنى وتسديدة بين يدي الحارس.
فرصة جديدة للبنان مع ركنية من معتوق ورأسية من يوسف محمد مرّت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 65، قبل أن تضيع فرصة خطرة من البديل حسن شعيتو الذي قابل عرضية زين طحان في الدقيقة 69 «فوليه» كان الحارس الميانماري في انتظارها.
ومن هجمة منظمة تمكّن منتخب ميانمار من هزّ الشباك اللبنانية في الدقيقة 73 بهدف من توقيع اونغ ثيو، ليعمل المدرب رادولوفيتش على إشراك هلال الحلوة مكان عدنان حيدر ومن ثم عمر الكردي مكان عباس عطوي، قبل أن يتعرّض لاعب ميانمار هين تيا زاو للطرد بالبطاقة الصفراء الثانية قبل 5 دقائق على نهاية الوقت الأصلي، كانت كافية ليتمكن البديل هلال الحلوة من إدراك التعادل بعد عرضية رائعة من حسن معتوق قابلها برأسية في سقف المرمى.
ومرّت الدقائق ويدخل الفريقان في الوقت الإضافي الذي شهد طرد المدافع جوان العمري بعد حركة غير مبرّرة على لاعب ميانماري، وكاد معتوق أن يضمن النقاط الثلاث، ولكن كرته من الركلة الحرة ارتدّت من العارضة وسط حسرة كبيرة للجمهور الرائع الذي تابع المباراة.
وقبل أن يُطلق الحكم الياباني جومبي ايدا صافرته حاول معتوق الحصول على ركلة جزاء، ولكن الحكم أغفل تعرّضه للدفع داخل منطقة الجزاء، لتنتهي المباراة بالتعادل المخيّب.
& مثل اللبناني: مهدي خليل، يوسف محمد، جوان العمري، محمد زين طحان، وليد اسماعيل، محمد حيدر، حسن معتوق، عدنان حيدر (هلال الحلوة)، رضا عنتر (حسن شعيتو)، عباس عطوي (عمر الكردي) وسوني سعد.

حول المباراة
& على الرغم من اقامة المباراة وسط الأسبوع وفي الدوام المعتاد للموظفين إلا أن الحضور كان جيداً وناهز العشرة آلاف متفرج، تقدمه وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب حناوي ورئيس الاتحاد هاشم حيدر، والأمين العام جهاد الشحف وبعض اعضاء الاتحاد.
& الدقيقة 56 كانت لحظة خروج القائد رضا عنتر في أجواء مؤثرة وتصفيق حار من قبل الجمهور تقديراً لما قدّمه اللاعب الكبير من عطاءات للمنتخب الوطني ولكرة القدم اللبنانية.
& قدّم رئيس الاتحاد ومعه الأعضاء باقة من الورود الى قائد منتخب لبنان المعتزل دولياً رضا عنتر تقديراً لخدماته على الصعيد الدولي.
& أيضاً تقديراً لرضا عنتر وفي الدقيقة 20 وقف الجمهور مصفقاً لصاحب القميص الذي يحمل هذا الرقم.
& مباراة الذهاب التي جرت في ميانمار كانت قد انتهت إلى فوز لبنان بهدفين دون ردّ، حملا توقيع حسن معتوق وعباس عطوي.
& خيبة أمل من النتيجة بدت واضحة من خلال قيام الجمهور بالمغادرة قبل أن تنتهي المباراة.
& غاب عن المباراة لأسباب فنية تتعلّق بالمدرب الصربي ميودراغ رادولوفيتش كل من معتز بالله الجنيدي ونور منصور اللذين ظهرا بمستوى عالٍ في لقاء كوريا، وتواجدا في الاحتياط أمام ميانمار.
& كانت بعض قرارات الحكم الياباني جومبي ايدا مستغربة، ومنها عدم طرده اللاعب هين زاو في الدقيقة 55 عندما ارتكب خطأ على اللاعب زين طحان، وكان لديه بطاقة صفراء اولى في الدقيقة 38، والمفاجأة ان الحكم رفع البطاقة بوجه زميله زاو تون غير المشترك في اللعبة، علماً أن هين زاو عاد وارتكب أخطاء عدة ونال البطاقة الثانية في الدقيقة 85 وخرج مطروداً.