كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعث برسالة سرية إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما طالباً منه تدخلاً أميركياً عسكرياً عاجلاً لدعم حرب مصر ضد تنظيم "داعش" في سيناء، قبل أن يشكل الإرهابيون تهديداً حقيقياً للقاهرة.

 

وبعدما خلص السيسي إلى أنّ جيشه يفتقر إلى القدرة على استئصال الخطر الإرهابي من دون دعم عسكري أميركي، طلب من واشنطن أن تتدخل في سيناء لقتال "داعش" كما فعلت في العراق وسوريا، وأن ترسل قوات خاصة لإقامة قواعد عسكرية واستخدام طائرات من دون طيار لاستهداف التنظيم.

وحذر "ديبكا" من أن "داعش" يوشك على تحويل شبه جزيرة سيناء إلى قاعدة أساسية أمامية لعملياته في الشرق الأوسط، وذلك بفضل فروعه في شمال أفريقيا، وخاصة في ليبيا، مشيراً إلى أنّ تدخل الولايات المتحدة ضروري للحؤول دون ذلك. إلاّ أنّ السيسي لم يتلقَ أيّ جواب من البيت الأبيض.

واستناداً إلى الموقع، فإن نداء السيسي، وزير الدفاع المصري السابق، للحصول على مساعدة عسكرية أجنبية يخالف تقاليد بلاده، ويعتبر طلباً غير مقبول في محيطه، ما يؤكد الضائقة التي تمر بها القاهرة وعجزها عن احتواء "داعش".

ولفت الموقع إلى أنّ الجنرالات في القاهرة منزعجون من افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" يوم 25 آذار، التي علقت بالقول: "حان الوقت لإعادة النظر في العلاقة مع مصر"، فتتخوّف القاهرة من أن يشير ذلك إلى أنّ أوباما سيرفض طلب السيسي.

وفي الختام، كشف "ديبكا" أنّ كبار الشخصيات العسكرية في القاهرة بدأت تتحدث عن بدائل: فإذا رفضت واشنطن دعم مصر بالمساعدات العسكرية لمحاربة "داعش"، فربما لدى السيسي بعض الوقت للتوجه إلى قوة أخرى، من دون أن يستبعد توجيهه الطلب نفسه إلى موسكو.

(إيوان 24 - Debka)