سجلت سوق المال السعودية خلال هذا الأسبوع ارتفاعاً في معدلات الأداء، التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة عند المقارنة بأداء السوق خلال الأسبوع الماضي، على رغم تذبذب أسعار الأسهم المدرجة بضغط من عمليات البيع لجني أرباح، وتراجع أسعار النفط.

وخلال تعاملات هذا الأسبوع، سجل المؤشر العام للسوق تراجعاً في ثلاث جلسات من أصل خمس، كان أكبرها خسارة جلسة الخميس الماضي التي فقد خلالها 1.7 في المئة من قيمته وهي الخسارة الأعلى منذ منتصف شباط الماضي، لينهي المؤشر تعاملات هذا الأسبوع هابطاً إلى مستوى 6350.90 نقطة في مقابل 6394.67 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي، بخسارة قدرها 43.77 نقطة نسبتها 0.68 في المئة، لترتفع محصلة خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 561 نقطة نسبتها 8.11 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة عام 2015.

وبضغط من تذبذب الأسعار، تقلصت حدة المضاربات على بعض الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات الصغيرة، من أبرزها أسهم التأمين التي جاءت ثلاث شركات منها في صدارة الأسهم الخاسرة. في المقابل، جاء سهما "زين السعودية" و "موبايلي" من قطاع الاتصالات في مقدم الأسهم الرابحة هذا الأسبوع وحافظت أسهم الشركات القيادية على موقعها بين الأسهم الأكبر تداولاً في مقدمها سهما مصرف "الإنماء" وسهم "سابك"، اللذان استحوذا على 22 في المئة من السيولة المتداولة في كل السوق.

وخلال الأسبوع الماضي، نفذت 12 صفقة خاصة على أسهم 12 شركة، بقيمة 35.2 مليون ريال بتداول 822 ألف سهم، كان أكبرها على سهم "مصرف الراجحي"، قيمتها 6.7 مليون ريال بتداول 128.2 ألف سهم بسعر 52.25 ريال، تلتها صفقة على سهم "الاتصالات" بـ6.099 مليون ريال وتداول 89.37 ألف سهم بسعر 68.25 ريال، ثم صفقة خاصة على سهم "البحري" بتداول 90.56 ألف سهم بلغت قيمتها 3.56 مليون ريال بسعر 39.3 ريال للسهم.

ونفذت صفقة خاصة على سهم "المراعي" مع 49.2 ألف سهم بلغت قيمتها 3.48 مليون ريال بسعر 70.75 ريال للسهم، تلتها صفقة على سهم "سدافكو" بـ2.99 مليون ريال و23.79 ألف سهم بسعر 126 ريالاً، ثم صفقة خاصة على سهم "بوبا العربية" بتداول 23.76 ألف سهم بلغت قيمتها 2.67 مليون ريال بسعر 112.5 ريال للسهم. أما الصفقات المتبقية فكانت على أسهم "إعمار" و "الإنماء" و "الطيار" و "الدريس" و "ينساب" و "المواساة".

وبالنظر إلى الإجماليات، نشهد ارتفاعاً في السيولة المتداولة نسبته 13 في المئة إلى 30 بليون ريال (8 بلايين دولار)، في مقابل 27 بليون ريال (7 بلايين دولار)، فيما صعدت الكمية المتداولة بنسبة 10 في المئة إلى 1.69 بليون سهم في مقابل 1.53 بليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 665 ألف صفقة بنسبة ارتفاع 3.25 في المئة. ومن أصل 167 شركة تم تداول أسهمها هذا الأسبوع، تراجعت أسعار أسهم 67 شركة، وارتفعت أسهم 99 شركة، واستقر سهم "أسمنت الجوف" عند 9.04 ريال، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.457 تريليون ريال (389 بليون دولار) في مقابل 1.472 تريليون ريال (393 بليون دولار) لجلسة الخميس من هذا الأسبوع، بخسارة قدرها 15 بليون ريال (4 بلايين دولار) نسبتها 1.04 في المئة.

وفي نهاية تعاملات الأسبوع، جاء قطاع التطوير العقاري في صدارة القطاعات الرابحة بعد ارتفاع مؤشره بنسبة 0.98 في المئة، جاء بعد تداول 205 ملايين سهم من القطاع نسبتها 14 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، بلغت قيمتها 1.78 بليون ريال شكلت 7 في المئة من سيولة السوق.

وحل قطاع التأمين في المرتبة الأولى لجهة السيولة المتداولة بعد تداول أسهم قيمتها 4.6 بليون ريال نسبتها 17.80 في المئة، من تداول 298 مليون سهم ارتفع معها مؤشر القطاع بنسبة 0.39 في المئة. وبلغت مساهمة قطاع المصارف في السيولة المتداولة 17.2 في المئة تعادل 4.4 بليون ريال جاءت من تداول 286 مليون سهم نسبتها 19 في المئة، سجل معها مؤشر القطاع أقل خسارة في السوق نسبتها 0.33 في المئة إلى 14385 نقطة.

في المقابل، سجل مؤشر قطاع البتروكيماويات خامس أكبر خسارة في السوق نسبتها 1.66 في المئة، جاءت بعد تداول 179 مليون سهم نسبتها 12 في المئة، بلغت قيمتها 4.13 بليون ريال تعادل 16 في المئة من سيولة السوق.

وتكبد مؤشر قطاع الإعلام والنشر أكبر خسارة بين القطاعات، نسبتها 2.96 في المئة لترتفع خسارته هذه السنة إلى 16 في المئة، تلاه مؤشر الاستثمار الصناعي الذي خسر هذا الأسبوع 2.4 في المئة من قيمته بعد تداول 85 مليون سهم.

(الحياة)