أبلغت مراجع سياسية بارزة، أن التطورات المتصلة بالأزمة السورية، في ظل حصول توافق أميركي روسي على التسوية السياسية ستترك انعكاسات إيجابية على الوضع في لبنان، لناحية الدفع باتجاه الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، سيما أن هناك مظلة أميركية روسية للسير بخطوات الحل في سوريا وإنهاء دورة العنف المستمرة منذ ما يزيد عن خمس سنوات، وبالتالي يمكن أن يقود ذلك إلى تقدم في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في لبنان ويفتح ثغرة في الجدار المسدود، في ضوء ورود معلومات إلى بيروت، تقاطعت مع تقارير ديبلوماسية عربية ودولية، أن أزمة الشغور الرئاسي لن تطول هذه المرة.

وشددت على أن تفاؤل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري نابع من معطيات لدى الرجلين، أن ثمرة الرئاسة الأولى أينعت وحان قطافها في وقت قريب، رغم استمرار “حزب الله” والنائب ميشال عون على تعنتهما ورفضهما تأمين نصاب جلسات الانتخاب.

وكشفت أن تحركاً فرنسياً متوقعاً على خط واشنطن وموسكو في المرحلة القريبة المقبلة، للدفع قدماً باتجاه تهيئة الظروف المناسبة لإنجاز الاستحقاق في لبنان، بالتوازي مع الانفراج الجدي الذي ظهر على صعيد معالجة الأزمة السورية، من خلال تثبيت الهدنة القائمة واستمرار مفاوضات “جنيف-3”، وما أعلن عنه من التوجه لتشكيل حكومة في يونيو المقبل، وإعداد دستور جديد في أغسطس المقبل.

وأشارت إلى أن توقف العنف في سوريا سيدفع “حزب الله” إلى العودة إلى لبنان، وبالتالي سيجعله ذلك أكثر ليونة في الموضوع الرئاسي، ما قد يسهل انتخاب رئيس في المرحلة المقبلة بغض النظر عن اسم الشخص، بقدر ما ستقتنع الأطراف جميعها بما فيها “حزب الله” بضرورة ترك الأمر للعبة الديمقراطية لتأخذ مجراها فينتخب رئيس يأخذ على عاتقه طي صفحة الماضي وفتح أبواب الحوار بين اللبنانيين لتفعيل دور المؤسسات في مواجهة الاستحقاقات الداهمة.

  المصدر: السياسة