عاند «اللبناني» بكرة القدم الحظ، ودارت الدائرة عليه في سيول وسبقته بخطوة، صمد 92 دقيقة بروح عالية واندفاع جبار وخطة دفاعية مستميته ثم خسر بـ «رمشة عين»، قبل ثوان على صفارة الحكم النهائية.. ذلك منتهى الألم والحسرة.
خسارة في غير محلها أضعفت آمال «اللبناني» حالياً بالتاهل المباشر الى الدور الحاسم لـ «مونديال روسيا 2018» وإلى نهائيات «كأس آسيا الإمارات 2019»، لكن بادرة الأمل لا تزال باقية، أولها فوزه على «الميانماري» الثلاثاء المقبل في صيدا، وثانيها شطب نتائج «الكويتي» من قبل الـ «فيفا»، وفي هذه الحال يقف رصيد «اللبناني» عند 12 نقطة، في مقابل شطب ست نقاط من أصحاب المركز الثاني في المجموعات التي تضم خمسة منتخبات كونها فازت جميعها على أصحاب المراكز الأخيرة، بناء على النظام الموضوع، لتحقيق المساواة بين كافة المجموعات.
وما هو مستغرب إلى الآن، عدم إقدام الاتحاد الدولي اتخاذ قرار الشطب، علماً بأنه قام بذلك في حالات سابقة، وهنا ياتي دور «الاتحاد اللبناني» لملاحقة الموضوع مع المختصين في الـ«فيفا».
وفي العودة إلى مباراة أمس، يتبين وكأنه كتب على «اللبناني» ان يكون دائما ضحية لـ«الكوري الجنوبي»، حتى في عز الفورة، وكأن الاخير بات يترصد الكرة اللبنانية ويحاول دائما ان يجعلها مطيته ومادة دسمة للهو، وعندما كاد ان يفشل في مسعاه، كان لاعبه جيونغ لي ينتشله من مغبة التعادل وينقذ صيته وباعه الطويل ويسجل له هدف الانقاذ (90+2).
كانت النقطة كافية لضمان تأهل «اللبناني» (في حال شطب الـ«فيـفا» نتائج الكويتي لاحقاً)، لكن الحظ كسر اندفاعه وجعله يدفع الثمن قبل ان تلفظ المباراة انفاسها الاخيرة بثوان.
لا كبير بكرة القدم، هو قول قد يكون صحيحا، فـ«الكوري» المتمرس جيدا باللعبة والذي شارك في نهائيات الـ «مونديال» اكثر من خمس مرات واستضافها بالمشاركة مع «الياباني» في العام 2002، هذا المنتخب بدا عاجزا عن «دك» حصون المرمى اللبناني في شوطين متفاوتين كثرت فيه الفرص والمحاولات وكاد ان يسقط في فخ التعادل اللبناني، الا ان لحظة التخلي حدثت وأهدته ثلاث نقاط وخسر «اللبناني» وندب حظه ليعود خائبا.
صحيح ان «الكوري» كان بامكانه ان يتخم المرمى «اللبناني» بأهداف عدة قياسا على كثرة الفرص التي تحطمت بفعل براعة الحارس مهدي خليل واستماتة المدافعين وحتى المهاجمين، لكن ذلك يستدعي القول إنه حرام على «اللبناني» ان يخسر بهذه الطريقة وهذا الاداء.
ويكفي ان «اللبناني لعب بتشكيلة شبه دفاعية، حاول من خلالها كبح جماح اصحاب الارض وتحمل تبعات الحكم في احتساب الأخطاء ضده، باقفال المعابر من الجهتين وفي العمق من دون أي تفسير لهذا الانغلاق الفني والتكتيكي الذي لا ياتي بالفوز ولا حتى بالنقطة، فالدفاع بهذه الطريقة قد يكون خارج مقومات كرة القدم التي تعتمد في الدرجة الاولى «الهجوم كافضل وسيلة للدفاع»، لذلك بقيت الكرة في المنطقة اللبنانية تبحث عن صانع العاب لتحريك حسن معتوق في اليسار أو محمد زين طحان في اليمين، ما افقدها الخطورة والتأثير على الخصم، حتى ان تبادلها والانتقال الى الهجوم كان يشوبه البطء وعدم الدقة لاسباب كثيرة ان الجهة اليمنى رغم فدائية طحان كانت ضعيفة ومهترئة وأكدت ان غياب محمد حيدر كان له تأثيره، وثانياً ان عدم وجود المهاجم الصريح والسريع والمندفع ساهم باراحة الدفاع «الكوري» وعدم تشكيل الخطورة المنتظرة في الهجمات المرتدة لان «سوني» سعد (لم يحتسب الحكم ركلة جزاء له، بل منح الخصم ركلة حرة بعكس المجريات)، كان غير متمكن في الهجوم وكان من الافضل ان يلعب حسن شعيتو صاحب المهارات علّه يفعل شيئا، حتى ان البديل هلال الحلوة لم يوفق رغم الدقائق القليلة التي شارك فيها من ادراك الكرة، وماذا سيفعل حسن معتوق الذي ركز عليه الجميع في التمريرات وهو المتراجع دائما لايقاف التمدد الكوري في ظل هذا الواقع.
اما في الوسط فان عباس عطوي المنهك والمتعب كان بحاجة الى السرعة المطلوبة لسحب الفريق، واستخلاص الكرات على اعتبار ان اللعب بلاعبي ارتكاز هما جوان اومري ونور منصور في بعض الاحيان لم يفعل الهجمة المرتدة او ينقل اللاعبين على وجه السرعة الى منطقة الخصم.
على كل حال، فقد حاول «اللبناني» ان يقلل من النتيجة ويخرج بالتعادل، وهو امر مقبول كاد ان يتوجه بهدف لو احسن محمد زين طحان من استغلال تلك الكرة التي انفرد بها بالحارس تماما وارسلها خارج الشباك.
وقد اوجدت المباراة فرصة للدفع بلاعبين يتقنون السرعة والمهارة وبات من المهم جدا البحث جديا عن مهاجمين يمكنهم التهديف في كل الاوقات.
& مثل «اللبناني»: مهدي خليل، نور منصور معتز الجنيدي، يوسف محمد، وليد اسماعيل، جوان عمري، عباس عطوي (رضا عنتر)، عدنان حيدر، محمد زين طحان، حسن معتوق، (غازي حنيني)، حسن سعد (هلال الحلوة).

النتائج الكاملة مع الترتيب
÷ المجموعة الأولى:
ـ في جدة، فاز «السعودي» على ضيفه «الماليزي» (2 ـ صفر) سجلهما محمد السهلاوي (50) وتيسير الجاسم (74).
ـ في أبو ظبي، تغلب «الإماراتي» علي ضيفه «الفلسطيني» بهدفين نظيفين لإسماعيل الحمادي (32)، وأحمد خليل (60 من ركلة جزاء).
& الترتيب: 1ـ «السعودي»، 19 من 7، 2ـ «الإماراتي»، 16 من 7، 3ـ «الفلسطيني»، 9 من 7، 4ـ «الماليزي»، 4 من 7، 5ـ «تيمور الشرقية»، 2 من 7.
÷ الثانية:
ـ في سيدني، اكتسح «الأسترالي» ضيفه «الطاجيكستاني» بسباعية نظيفة سجلها ماسيمو لوونغو (2)، مايل جيديناك (13 من ركلة جزاء)، مارك ميليغان (57 من ركلة جزاء)، ناتان بيرنز (67 و87)، وطوم روغيتش (70 و72).
ـ في عمان، حقق «الأردني» بدوره فوزا كاسحاً على «البنغلادشي» بثمانية نظيفة سجلها حمزة الدردور (6 و23 و40)، وعبد الله ذيب (30 من ركلة جزاء)، ويوسف الرواشدة (33)، وبهاء فيصل (55)، ويوسف النبر (81)، وأحمد سمير (90+3 من ركلة جزاء).
& الترتيب: 1ـ «الأسترالي»، 18 من 7، 2ـ «الأردني»، 16 من 7، 3ـ «القيرغستاني»، 11 من 7، 4ـ «الطاجيكستاني»، 5 من 7، 5ـ «البنغلادشي»، 1 من 7.
÷ الثالثة:
ـ في الدوحة، فاز «القطري» على ضيفه «الهونغ كونغي» بهدفين نظيفين لحسن الهيدوس (20)، وسيباستيان سوريا (87).
ـ في بكين، فاز «الصيني» على ضيفه «المالديفي» بأربعة أهداف نظيفة للو لي (3)، ويانغ كسو (11)، و جيانغ نينغ (84 و 90).
& الترتيب: 1ـ «القطري»، 21 من 7، 2ـ «الصيني»، 14 من 7، 3ـ «هونغ كونغ»، 14 من7، 4ـ «المالديفي»، 3 من 7، 5ـ «البوتاني»، صفر من 7.
÷ الرابعة:
ـ في طهران فاز «الإيراني» على ضيفه «الهندي» برباعية نظيفة سجلها إحسان حاج صافي (33 و 66 من ركلتي جزاء)، وسردار آزمون (61)، وعلي رضا جهان (78).
ـ في مسقط، تغلب «العماني» على «الغوامي» بهدف وحيد لأحمد مبارك (53).
& الترتيب: 1ـ «الإيراني»، 17 من 7، 2ـ «العماني»، 14 من 6، 3ـ «التركمانستاني»، 10 من 7، 4ـ «الغوامي»، 8 من7، 5ـ «الهندي»، 3 من 7.
÷ الخامسة:
ـ في سايتاما، حقق «الياباني» فوزا كبيراً على «الأفغانستاني» بخماسية نظيفة، سجلها شينجي اوكازاكي (43)،هيروشي كييوتاكي (58)، محمد شريف (64 خطأ في مرماه)، مايا يوشيدا (74)، ومو كانازاكي (77).
ـ في مسقط، حقق «السوري» فوزاً كاسحاً على ضيفه «الكمبودي» بسباعية نظيفة سجلها عمر خريبين (7 و 19)، على كلاسي (57)، عبد الرزاق الحسين (70 و 80)، وسنحريب ملكي (68).
& الترتيب:1ـ «الياباني»، 19 من 7، 2 ـ «السوري»، 18 من 6، 3ـ «السنغافوري»، 10 من 7، 4ـ «الأفغانستاني»، 6 من 7، «الكمبودي»، صفر من 8.
÷ السادسة:
ـ في طهران تعادل «العراقي» مع ضيفه «التايلاندي»، بهدفين لمهدي كامل (66)، وعلي عدنان (90)، مقابل هدفين لمونغكول ثوساكراي (39)، واديساك كرايسون (86).
ـ في هانوي، فاز «الفيتنامي» على «التايواني» (4 ـ 1)، سجلها لي كونغ فينه (8 و90+1)، ونغوين فان توان (29 و42)، وللخاسر تشون تشينغ وو (7).
& الترتيب»: 1ـ «التايلاندي»، 14 من 6، 2ـ «العراقي»، 9 من 5، 3ـ «الفيتنامي»، 7 من 5، 4ـ «التايواني»، صفر من 6.
÷ السابعة:
ـ في سيول، تغلبت كوريا الجنوبية على لبنان بهدف وحيد سجله جونغ هيوب لي (90 + 2).
& الترتيب: 1ـ «الكوري الجنوبي»، 21 من 7، 2ـ «الكويتي»، 10 من 6، 3ـ «اللبناني»، 10 من 7، 4ـ «الميانماري»، 7 من 7، 5ـ «اللاوسي، 1 من 7.
÷ الثامنة:
ـ في طشقند، تغلب «الأوزبكستناني» على ضيفه «الفيليبيني» بهدف وحيد لانزور اسماعيلوف (59).
ـ في المنامة»، فاز «البحريني» على ضيفه «اليمني» بثلاثية نظيفة لإسماعيل عبد اللطيف (32 من ركلة جزاء)، عبد الوهاب المالود (64)، ومحمد الرميحي (90).
& الترتيب: 1ـ «الأوزبكستاني»، 18 من 7، 2ـ «الكوري الشمالي»، 16 من 7، 3ـ «البحريني»، 9 من 7، 4ـ «الفيليبيني»، 7 من 7، 5ـ «اليمني»، 3 من 7.