رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أنه "من الصعب معالجة الأمور على المستوى المحلي من خلال لقاء يجمع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري"، معتبراً أن "ما هو حاصل اليوم يتعدى الخيارات الداخلية".

  وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أفاد علوش ان "الاجتماعات المتكرّرة بين نصرالله والرئيس الشهيد رفيق الحريري لم تمنع من اغتيال الأخير، والمتّهمون الأساسيون يأتمرون بنصرالله"، لافتاً إلى أنه "كي يكون مثل هذا اللقاء ناجحاً، يفترض بنصرالله أن يخرج من خياراته الإقليمية، ومن منطق السلاح المستقل عن إرادة الدولة".

  ورأى ان "المنطقة مقبلة على تغيرات كبرى"، مشدداً أنه "على "حزب الله" البحث في كيفية تظهير الحل"، معتبراً ان "اللقاءات الاجتماعية من أجل تبادل المشاعر لا تنفع بشيء تحديداً مع نصرالله"، معتبراً أنه "ما زال الوقت مبكراً للحديث عن نتائج".

  ورداً على سؤال، أشار علوش إلى أن "التوافق بين "حزب الله" و14 آذار ليس فقط أمرا مستحيلاً بل هو ضرب من الخيال، إلا إذا قرّر نصرالله ان يصبح ضمن 14 آذار، لأن مبادئ هذه القوى تلغي مشروعه الذي يسميه بـ"المقاومة"، لكنه في الواقع هو التبعية الكاملة للسياسة الايرانية"، مشيراً إلى أنه "حاولت "القوات" التخفيف من تبعية عون لـ "الحزب"، الأمر الذي أزعج نصرالله".

  واعتبر علوش ان "عون بعدما نال تأييد "القوات" وجد نفسه في وضع صعب، خصوصاً وأن الشروط التي تلاها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في لقاء معراب الشهير تشكل إلغاء لدور "حزب الله" الإقليمي. وهذا ما يبرّر مطالبة عون ببعض المواقف التي تفتح أمامه باب رئاسة الجمهورية"، مفيداً أن "علامات الاستفهام تطرح حول "حزب الله" وحلفائه".