لم يستطع الحكمة حتى اليوم أن يجد التشكيلة المثالية التي تمكّنه من المنافسة بجدّية على اللقب، حيث لا يزال ينتظر نتائج المرحلتين الأخيرتين لحسم مركزه النهائي قبل الدور الثاني. أما المباراة الحسم التي كان يعوّل عليها النادي الأخضر فلم تكن نتيجتها لصالحه حيث سقط أمام غريمه التقليدي الرياضي 87-72. وفي هذا السياق، التقت "الجمهورية" اللاعب إيلي رستم للحديث عن أبرز المشكلات التي يمرّ فيها النادي.دربي بيروت رقم 101 لم تكن نهاية الربع الثالث فيه كما انتهى الربع الثاني بتقدم حكماوي، فقد استطاع رجال المدرب سلوبودان سوبوتيتش تسجيل 30 نقطة مقابل 10 لأصحاب الأرض، لتنتهي المباراة 87-72. فكان لا بدّ من معرفة أسباب تراجع أداء لاعبي الحكمة في النصف الثاني، الربع الثالث تحديداً.

وقال رستم: "لعبنا بشكل ممتاز في الربع الأول هجوماً ودفاعاً، وأستطيع القول إنه كان أفضل ربع لنا هذا الموسم، تغيّرت طريقة لعبنا خصوصاً من الناحية الدفاعية وارتكبنا العديد من الكرات الضائعة، الأمر الذي كلفنا خسارة المباراة بعدما غيّر الرياضي في تكتيكاته، حاولنا كثيراً أن نعود إلى أجواء المباراة ولكنّ لاعبي الرياضي يتمتعون بالخبرة الكافية لإستغلال أخطائنا وتمكنوا من المحافظة على الفارق حتى نهاية المباراة".

آمل الّا يطول موضوع الرواتب

 

وفي سؤال حول ما إذا كان عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية لفترة طويلة تؤثر بشكل أو بآخر في أدائهم يقول: "بطبيعة الحال، الأسباب تتصل بأمور عدّة مجتمعة بما فيها عدم حصولنا على رواتبنا لفترة طويلة. فمنذ بداية الموسم حتى الآن حصلنا على مستحقاتنا المالية لمرة واحدة فقط، ما أدّى بطريقة غير مباشرة الى ضعف الأداء، كون هذه اللعبة تشكّل مردودنا المالي الوحيد".

وعن الآمال التي يحملها انتخاب لجنة إدارية جديدة للنادي برئاسة مارون غالب يقول رستم: "حتى الآن لم نرَ تغييراً جذرياً على صعيد النادي لكنني لستُ مطّلعاً كثيراً على الظروف الإدارية". وعن موعد دفع الرواتب: "طلبوا منا أن ننتظر ووعدونا بأنّ الأمور ستُحل، أعرف رئيس النادي على المستوى الشخصي وأنا احترمه وأثق فيه، لكن على أمل أن لا يطول هذا الموضوع".

إلى ذلك، شهد النادي تغييراتٍ عدة على صعيد الأجانب وحتى الآن لم يستطع المدرب فؤاد ابو شقرا أن يجد هوية ثابتة لأجانب الفريق، يجيب رستم: "تود أوبراين هو اللاعب الذي نبحث عنه منذ فترة، فقد ساعدنا كثيراً تحت السلة وارتفعت نسبة المتابعات بشكلٍ ملحوظ. أما اللاعب رادكو فاردا فلم يكن أداؤه جيداً ولم يساعدنا في مباراتنا أمام الرياضي، أما تيريل ستوغلن فكلّ شيء يدور حوله، تغيّرت لعبتنا منذ عودته وتأثر الفريق بكامله بعد عودته".

"يصعّب علينا المنافسة"

 

وعن تأثر دور رستم بقدوم ستوغلين يقول: "القضية ليست في أن يأخذ من دوري، لكنّ أدائي في مرحلة الذهاب كان أفضل ممّا هو عليه اليوم مع وجود ستوغلين على أرض الملعب، اليوم اللعبة تغيّرت والكرة باتت تصل إليّ بشكلٍ أقل".

وتابع: "أن نترك النادي في نصف البطولة، هذا أمر غير وارد تماماً، الموسم المقبل نصف لاعبي النادي تنتهي عقودهم معه. وبطبيعة الحال نتفهّم عطش الجمهور للربح وعلى رغم ذلك لا يزالون يملؤون المدرّجات".

وعن معاتبة المشجعين للاعبين والجهاز الفنّي بأنهم لم يستطيعوا تحقيق نتائج في الدوري على غرار دورة دبي التي فاز بها النادي أخيراً، يوضح: "دورة دبي مختلفة، الفِرق لا تعرفنا، مع العلم أنها تضمّ فرقاً مميّزة، تيريل لعب كلبناني ما ساعدنا كثيراً، بدأنا الدورة بشكل بطيء، أداؤنا ليس ثابتاً وهذا ما يضعفنا ولكننا استطعنا السيطرة على باقي المباريات وتمكنّا من الفوز. هذا، ولا يمكننا أن ننسى أنّ الدوري اللبناني بثلاثة أجانب يصعّب علينا المنافسة".

وعمّا إذا كان ممكناً أن نرى رستم في نادٍ غير الحكمة يقول: "ينتهي عقدي مع النادي هذا الموسم، قراري سيكون بناءً على أمور عدة منها الاستقرار في النادي، وإذا ما كانت البطولة ستُستكمل مع ثلاثة أجانب، وربما النادي لا يريد تجديد عقدي لا أحد يدري".

وعن موضوع الثلاثة أجانب الذي اعتبره الكثيرون أنه أسّس لمنافسة قوية في الدوري، يقول رستم: "أنا رفضت هذه الفكرة منذ البداية ولا أزال حتى الآن، البعض يقول إنّ المنافسة زادت، أيضاً خلال بطولة 2013-2014 كانت المنافسة قوية، ولا يمكننا أن ننكر أنّ دور اللبناني تراجع، أنا مع زيادة المنافسة ولكن لا أن تكون على حساب اللاعب اللبناني". وعلّق خاتماً: "في النهاية هي بطولة لبنان ولا يمكن أن يكون 60 % من اللاعبين أجانب".

( الجمهورية)